أطلع سفير مصر لدى بغداد، الذي عاد إلى القاهرة في مهمة دبلوماسيّة، تستغرق أيام عدّة، وزير الخارجيّة نبيل فهمي على قراءته لمجمل تطورات الوضع السياسيّ والأمني في العراق.
وعرض درويش محصلة اتصالاته مع المسؤولين العراقيّين، وتفاصيل الموقف السياسيّ والأمني الراهن في العراق، وكذا السيناريوهات المتوقعة للتعامل مع هذا الموقف، بما يصون للعراق وحدته الإقليميّة، ويمنع محاولات تقسيمه على أسّس طائفيّة أو مذهبيّة، عبر دعوة المكوّنات الوطنية العراقية إلى حل الخلافات فيما بينها، بغية بناء دولة قويّة، جامعة لكل أبنائها في مواجهة قوى التطرّف والإرهاب.
وأبرز المتحدث باسم الخارجيّة السفير بدر عبد العاطي، في بيان له، أنَّ "الوزير فهمي اهتمّ بالاطلاع على مستجدات الموقف، لاسيما بشأن أوضاع المصريّين العاملين في العراق، حيث أكّد السفير درويش أنَّ السفارة لدى بغداد، والقنصلية لدى أربيل، تبذلان جهوداً مكثفة، بغية التواصل لحظة بلحظة مع المصريين العاملين في العراق، والاطمئنان عليهم، والتنسيق معهم لإجلاء الراغبين منهم إلى أرض الوطن، أو إلى مدن أكثر أمناً داخل الأراضي العراقيّة، موضحاً أنّه تمَّ حتى الآن إجلاء ما يقرب من 900 مواطن مصري".
وواصل فهمي اتصالاته مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، بغية التعامل مع تطوّرات الوضع في العراق، حيث تواصل مع أمين عام جامعة الدول العربيّة، ووزراء خارجية كل من العراق والأردن والسعودية والإمارات، وهي الاتصالات التي تأتي في إطار التحضير لإجراء مشاورات وزارية عربية في جدة، على هامش انعقاد اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في 18 حزيران/يونيو الجاري، بشأن الموقف من التطورات الرّاهنة في العراق، والإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع المتدهور.
وتتابع وزارة الخارجية تداعيات الأوضاع في العراق على أبناء الجالية المصرية، بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصرية المعنية، ومع السفارة والقنصلية المصريتين لدى بغداد وأربيل، وبالتعاون مع السلطات العراقيّة.