شيخ الأزهر أحمد الطيب

أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن تنظيم "داعش" يرتكب جرائم بربرية نكراء لمحاولة تصدير إسلامهم المغشوش بالذبح وقطع رأس كل من يخالفهم الرأي.

وأضاف الطيب في مؤتمر صحافي عن الأزهر في مواجهة التشدد والتطرف، الأربعاء، "إن المنطقة تعاني من مؤامرات الأعداء على منطقة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل وبقائها الدولة الأغنى في المنطقة"، موضحًا أنه تم غزو العراق عام 2003 تحت أسباب ملفقة.

وأشار إلى أن هناك أطرافًا ترغب في إبقاء العرب في حالة هزال وضعف وانتشار الحروب بها، وأن هناك دولًا غربية تسعى لتصدير أسلحتها والاستفادة من أموال العرب بل ونشر الفوضى والتفرقة بينهم، وأنه يقدر جهود خادم الحرمين الشرمين في محاولاته الدؤوبة في لم الشمل العربي".

وأوضح الطيب، أنه إذا قلب أي شخص النظر في خريطةِ الشرقِ الأوسطِ يروع هذا الوضع المأساوي، ويعيى البحث فيه عن سبب منطقي واحدٍ يبرز هذا التدمير المتعمد الذي حاقَ بالأرواحِ والدِّيارِ والإنسانِ، وراحَ يَستهدِفُ تفتيتَ أُمَّةٍ، وفناءَ حضارةٍ، وزَوالَ تاريخ.

كما بيّن الطيب، أنه تم غزو العراق عام 2003 تحت أسباب ملفقة، مشيرًا إلى أن هناك أطرافا ترغب فى إبقاء العرب فى حالة هزال وضعف وانتشار الحروب بها، وأن هناك دولا غربية تسعى لتصدير أسلحتها والاستفادة من أموال العرب بل ونشر الفوضى والتفرقة بينهم.

واعتبر الطيب، أن التاريخ لم يعرف من قبل الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتطرفة، مشيرًا إلى أن هذه التنظيمات تحاول تصدير صورة مغشوشة للإسلام، وإن نمو التطرف في منطقة الشرق الأوسط يخدم المصالح الإسرائيلية، ويجعل من دولة إسرائيل الأقوى والأغنى في المنطقة.

ويرى شيخ الأزهر، أن أسباب انتشار التنظيمات المتطرفة دينية واقتصادية واجتماعية وسياسية، لافتًا إلى أن الاقتتال العربي العربي يفيد تجار السلاح وأباطرة الحروب، وطالب الطيب، بضرورة إنشاء اتحاد عربي يشبه الاتحاد الأوروبي، مناشدًا بضرورة نسيان الخلافات والتوحد، وصدق النوايا.

جاء ذلك المؤتمر بمشاركة نحو 600 من علماء المسلمين من نحو 120 دولة ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى التي عانت من إجرام الجماعات الإرهابية، وبحضور مفتي الجمهورية شوقي علام ورئيس ونواب جامعة الأزهر وقيادات الأزهر والأوقاف.

وشارك في الجلسة الافتتاحية ، رئيس لجنة إعداد دستور، عمرو موسى وبعض المحافظين والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية في القاهرة ورموز الإسلام والمسيحية في عدة دول وممثلون عن الفاتيكان.

ومن المقرر أن يوجه المؤتمر رسالة إلي العالم من القاهرة بلد الأزهر برفض رجال الدين الإسلامي والمسيحي في العالم لكل أشكال التشدد والتطرف ورفض الممارسات المتطرفة ودعاوى الغرب بإلصاق التطرف بالإسلام.