جانب من احداث العنف في غزة

استشهد مواطنان وأصيب ثلاثة آخرين في قصف إسرائيلي جوي استهدف مجموعة من المواطنين، الأربعاء، في منطقة التوأم شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء تجدد العدوان منذ فجر الأربعاء إلى 23 شهيدًا وأكثر من 125 جريح.

 وأفادت مصادر طبية، أن المواطنين هما، عبد الله صلاح صافي، وهيثم العاوور، فيما نقل جثمان الشهيدين إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. وأصيب ثلاثة مواطنين في قصف متجدد على "بلوك" سبعة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ودمر جيش الاحتلال منزلين لعائلة شحادة والحمادين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، إضافة إلى منزل يعود لعائلة دغمش في حي الصبرة وسط مدينة غزة.

وأدى تجدد الغارات الإسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة إلى استشهاد اثنين، وأفادت مصادر طبية أن الشهيدين هما محمد عماد العبيط، وساهر العبيط، إثر استهداف الاحتلال تجمعًا للمواطنين في دير البلح.

وأفادت المصادر، بوقوع 6 إصابات جراء قصف الطائرات الإسرائيلية أراض زراعية شرق المغراقة وسط القطاع، وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى وصفت جراحهم ما بين الطفيفة والمتوسطة.

كما قصفت الطائرات منزلاً يعود لعائلة العبادلة في بلدة القرارة في خانيونس، مما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين، ولا تزال الطائرات تقصف أراض زراعية ومناطق مفتوحة في مختلف مناطق القطاع.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة مستمرة حتى تحقيق هدفها المتمثل في إعادة الهدوء والأمن للسكان في المدن الإسرائيلية كافة، لافتاً إلى أنّ العملية العسكرية في غزة لم تنته بعد.

وأوضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي عقده، الأربعاء، في تل أبيب رفقة وزير الجيش موشيه يعالون، أن رئيس هيئة الأركان بيني غانتس قد توجه إلى الجنود الإسرائيليين على حدود قطاع غزة لاطلاعهم على آخر التطورات الميدانية.

وهاجم نتنياهو بشدة مجموعة من وزراء المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت"، مؤكدًا "على كافة الوزراء سواء في الحكومة أو الكابنيت أن يكفوا عن التصريحات المضادة لقرارات الحكومة"، مشيراً إلى أن هناك من الوزراء لا يعرفون شيئاً عن إدارة المعركة في غزة.

وبشأن عملية محاولة اغتيال القائد العام لكتائب "القسام" محمد الضيف، رفض نتنياهو التعليق عليها، مدعياً أن حركة "حماس" وفصائل المقاومة لا زالت تشكل أكبر تهديد أمني على إسرائيل، موضحًا "قمنا بتوجيه ضربة موجعة لحركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة ولم نوقف العملية حتى إعادة الهدوء في الجنوب"، كما تابع "على حماس أن تفهم الرسالة وإذا لم تفهمها اليوم فإنها ستفهمها غداً أو بعد غد".

وحمّل وزير الجيش الإسرائيلي حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عما يجري في قطاع غزة، لافتاً إلى أن هدف الجيش الإسرائيلي واضح ويتمثل في الحفاظ على أمن الجمهور الإسرائيلي، زاعماً أن حجم الضربات التي تلقتها "حماس" كبير جداً، مؤكداً أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف في الـ24 ساعة الأخيرة أكثر من 100 هدفَا في القطاع.

وبيّن الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، أن حديث نتنياهو عن تدميره لقدرات "حماس" العسكريّة هو تسويق لانتصارات وهمية ومحاولة لفلسفة الهزيمة وللتغطية على الفشل.

وأكّد برهوم، في تصريحٍ صحافي، الأربعاء، أنّ "حماس" جاهزة لتكبيد الاحتلال خسائر فادحة "وسنجبره على الانصياع لتلبية كافة شروطنا ومطالبنا".