طرابلس ـ فاطمة السعداوي
يعقد البرلمان الليبي جلسة خاصة اليوم الثلاثاء للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، التي تم الاتفاق على تشكيلها من 18 وزيراً، خلال محادثات الصخيرات في المغرب. وكان مجلس النواب قرّر الأحد رفع جلسته المخصصة لمناقشة منح الثقة لحكومة الوفاق بعد انعقادها بنصف ساعة. وعلل رئيس المجلس أسباب رفع الجلسة لانشغال السراج، باجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة، مارتن كوبلر.
ووصل كوبلر إلى طبرق مقر مجلس النواب صباح الأحد، وعقد اجتماعاً موسعاً في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فور وصوله. وبحسب مصادر برلمانية فإن كوبلر عقد أيضاً جلسات موسعة مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وعدد من النواب، حّث خلالها المبعوث الأممي مجلس النواب على سرعة منح الثقة للحكومة.
وقدّم عضو المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني ” محمد عماري زايد” استقالته الاثنين من المجلس احتجاجا على ما اسماه دعم المجلس للعمليات الجارية في بنغازي .وقال” زايد ” أن احد أسباب تقديم استقالته من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق هو وصف المهندس فايز السراج رئيس حكومة الوفاقى الوطني لعملية الكرامة بالانتفاضة . وأضاف ” زايد” في كلمته التي وجهها للأعضاء ” أنا لا أرضى أن أكون في مكان يشرعن قصف المدنيين ويفتخر بقتل العلماء ويحتفي بهدم البيوت ويسعد بتشريد العائلات ” .وتابع” إن دخولنا للحكومة كان من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام مع حفظ الحقوق، لكن من الواضح أن المجلس الرئاسي أضعف من ذلك أن لم نقل أنه متآمر “.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين، إن إيطاليا بدأت في صمت السماح لطائرات أميركية دون طيار بالانطلاق من قاعدة جوية في إيطاليا؛ للقيام بمهام ضد تنظيم «داعش» في ليبيا وشمال أفريقيا.
وأضافت الصحيفة الإثنين، أن إيطاليا منحت موافقتها باستخدام الطائرات الأميركية دون طيار «لأغراض دفاعية فقط لحماية عمليات القوات الخاصة الأميركية في ليبيا».
وشنت طائرات أميركية، ليل الخميس الجمعة، غارة جوية استهدف منزلاً تجمع فيه عناصر تابعة لتنظيم «داعش» في مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس، مما أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلاً. وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في تصريحات قبل أيام، بالعمل على منع تنظيم «داعش» من التمدد في ليبيا وتهديد المصالح الغربية,
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين أن الغارة الأميركية التي استهدفت الأسبوع الماضي معسكرا تدريبيا لتنظيم "داعش" في ليبيا حالت دون وقوع هجوم كان التنظيم المتطرف يعد على الأرجح لتنفيذه في تونس المجاورة. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس، إن المعسكر الذي دمرته الغارة "كان يركز على القيام بتدريبات لشن عمليات من قبيل تلك التي شهدناها في تونس".
و استهدف سلاح الجو الأميركي معسكرا لتنظيم داعش في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس)، في غارة أسفرت عن مقتل 49 شخصا وكان الهدف الرئيسي لها هو القيادي الميداني التونسي في التنظيم المتطرف نور الدين شوشان، الذي لم يتأكد مقتله بعد، والذي يعتقد المدبر الرئيسي للهجومين اللذين أدميا تونس العام الماضي (22 قتيلا في متحف باردو و38 قتيلا في فندق قرب سوسة).
وأضاف "نحن متأكدون من أن الغارة منعت وقوع مأساة أكبر بهجوم خارجي ما.
إن طبيعة التدريب الذي كانوا يقومون به وقرب المعسكر من الحدود التونسية يشيران إلى أن مخططا كبيرا كان يجري الإعداد له". وأوضح أن المعسكر كان يضم ما يصل إلى 60 متطرفا "يتدربون ضمن مجموعات صغيرة منظمة ومنسقة للغاية مزودين بأسلحة صغيرة". ويقدر البنتاغون عدد مقاتلي التنظيم المتطرف في ليبيا بحوالي 5 آلاف عنصر.