شارك مئات المصلين عقب أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في مسيرة حاشدة تأييدًا للمقاومة ورفضًا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق القدس والأقصى.
وجابت المسيرة باحات الأقصى، ورفع المشاركون لافتات تطالب بالرد على جرائم الاحتلال بكل قوة، وعدم الاستسلام أمام إجراءاته القمعية بحق أهالي القدس.
وكان آلاف المواطنين أدوا صلاة الجمعة بالأقصى من جميع الأعمار، بعد زعم شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" أنها لن تفرض قيودًا على دخول المسلمين إلى الأقصى لأداء الصلاة، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
ويشهد المسجد الأقصى توتراً شديداً خلاال الشهرين الماضيين، في ظل منع النساء والرجال من الصلاة في المسجد الأقصى، وسط اقتحامات المستوطنين والسياح ومحاولات فرض التقسيم الزماني على المسجد.
هذا وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إنها لم تفرض أي قيود على أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والحرم القدسي، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
وأفادت إذاعة الاحتلال، بأن الشرطة أزالت مساء أمس الخميس المكعبات الإسمنتية التي كانت قد وضعتها على بعض مداخل حي صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، مشيرةً إلى أنها قررت إبقاء المكعبات على جانب بعض الشوارع لإعادة إغلاقها.
وذكرت أن شخصيات الحي تعهدت بالعمل على منع وقوع أي مواجهات مع الاحتلال عقب الانتهاء من صلاة الجمعة.
ويشهد المسجد الأقصى توترًا شديدًا خلال الفترة الماضية، في ظل استمرار منع دخول المصلين وتحديد الأعمار المسموح لها بالصلاة فيه، وسط اقتحامات متكررة من المستوطنين لباحاته.
في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح الجمعة، 9 شبان بينهم فتاة خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية المحتلة والقدس.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال داهمت فجراً منازل فؤاد رويضي (٢٤ عاماً)، وخلدون سرحان (٣٠ عاماً)، ومحمود سمرين (٣٢ عاماً) في أحياء مختلفة من بلدة سلوان جنوبي الأقصى قبل أن تعتقلهم، فيما اعتقلت أيضًا الفتى المقدسي وجدي عبد الله محمود من بلدة العيساوية بالقدس بعد مداهمة منزله.
وذكرت المصادر، إن القوات اعتقلت القوات الشابين: محمد مصطفى كميل، وأحمد صالح أبو الرب عقب اقتحام منزليهما في بلدة قباطية بمدينة جنين، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
وفي نابلس، أفادت بأن قوة عسكرية اقتحمت بلدة قبلان جنوب المدينة، واعتقلت الشابين: عمر فارس مسعود، وحسن تيم، بعد دهم منزليهما.
وأوضح موقع "والا" العبري أن قوات الاحتلال اعتقلت، صباح اليوم، فتاة فلسطينية (17 عامًا) من مدينة الخليل، بزعم محاولتها طعن جندي بعد العثور على سكين بحوزتها.
هذا وتعرضت سيارة مستوطنين، فجر اليوم الجمعة، لإطلاق نار قرب مستوطنة "كريات أربع" في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر إعلامية "إسرائيلية" إن بعض الرصاصات أصابت السيارة بشكل مباشرة وألحقت بها أضرارًا دون وقوع إصابات بين ركابها.
وأشارت إلى قوات من جيش الاحتلال هرعت إلى مكان الحادث، وشرعت بأعمال التحقيق بحثًا عن مطلقي النار.