القاهرة – أكرم علي
عقد مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية السفير ياسر مراد، اجتماعًا مع سفراء الدول الآسيوية المعتمدين لدى القاهرة، الخميس، استعرض فيه مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير هشام بدر، خطة مصر ورؤيتها لمختلف القضايا التي تقع في نطاق مجلس الأمن.
وبادر السفير ياسر مراد بالترحيب بالسفراء الآسيويين، مقدمًا نفسه في الاجتماع الأول الذي يجمعه بهم، ثم أعطى الكلمة إلى السفير هشام بدر، الذي قدم عرضًا لأهم مؤهلات مصر لشغل العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي؛ والتي من بينها دورها البارز في جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، فضلًا عن التزامها بتعزيز العمل الدولي المشترك في إطار الأمم المتحدة، بغية تحقيق الأمن الجماعي، ودعم الأهداف المتضمنة في مقاصد ومبادئ ميثاق المنظمة.
وأكّد السفير هشام بدر أنّ "مصر ستظل ملتزمة بصورة كاملة تجاه إقامة نظام دولي متعدد الأطراف أكثر قُدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب؛ وأن انتخاب مصر كعضو غير دائم للمجلس لأربع دورات، في 1949-1950، و1961-1962، و1984-1985، و1996-1997، جاء انطلاقًا من مساهمتها في إثراء عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن منذ عام 1945".
وتطرق السفير هشام بدر إلى التزام مصر التاريخي بدعم جهود الأمم المتحدة كافة، والمنظمات الإقليمية، لتأمين تحقيق السلام في عدد من مناطق النزاعات، مدللاً على ذلك بأنها تعد من أكبر الدول المساهمة في قوات بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في العديد من الدول.
وأبرز أنَّ "مصر لعبت دورًا كبيرًا في بلورة الآليات الدولية في شأن تحقيق عالمية نزع السلاح، ونظام منع الانتشار النووي، كما شاركت بفاعلية في تعزيز دور الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب".
وفي ختام اللقاء، حرص السفيران على الإشارة إلى العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين مصر ودول آسيا، والتي تعززت في الأعوام الأخيرة نتيجة للتحرك المصري الملموس تجاه تلك المنطقة، والمبني على إدراك واع للأهمية الاقتصادية والسياسية، التي باتت تشغلها القارة الآسيوية على الصعيد الدولي، مع الإعراب عن تطلعهما للحصول على دعمهم لترشح مصر لعضوية مجلس الأمن الدولي.