القاهرة - مصر اليوم
أصدر "التراس اهلاوي" بيانًا طالب خلاله رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالحوار مع الجماهير، وجاء نص البيان كالاتي "كعادة جمهور النادي الأهلي، دائمًا ما يكون درعًا لهذا الوطن على خطى الكيان الذي ننتمي إليه، والذي جاء نشأته بدوافع وطنية ضد الاحتلال الإنجليزي".
وأضاف "أكد في البداية رفضنا أن تستغل بعض القنوات الخارجية المتربصة بالدولة المصرية أي شأن داخلي لتوجهات لا علاقة لنا بها فلم تكن لنا أي ميول سياسية من قبل ولن تكون، جماهير الأهلي التي ضربت امثلة كثيرة في مساندة الدولة ضد حربها على الإرهاب أخرها كان في مباراة النجم الساحلي العام الماضي في ملعب برج العرب وتأبين شهداء الجيش والشرطة بعد حادثة الواحات وقامت بتعليق شرائط سوداء طوال اللقاء".
وفي عام 2017 ضربت جماهير النادي الأهلي العديد من الأمثلة التي أكدت على حسن نواياها، بطولة أفريقيا بدأت بحضور خمسة آلاف مشجع فقط وبسبب الظهور المشرف للجماهير في المدرجات وصل الأمر للسماح، لحضور 60 ألف مشجع في مباراة النهائي بالمسابقة على ملعب برج العرب أمام الوداد المغربي. وسبع مباريات خاضهم النادي الأهلي في ملعب برج العرب بحضور جماهيره ولم يحدث أي خروج عن النص أو تجاوز يذكر والدليل أن الجهات الأمنية كانت تشيد بمظهر الجماهير وتسمح بزيادة الأعداد في كل لقاء عن اللقاء الذي يسبقه.
ومواقف جمهور النادي الأهلي للتأكيد على حسن النوايا ورغبتها في العودة إلى المدرجات لم تكن في بطولة افريقيا فقط، حضرنا إلى ملعب مختار التتش بالجزيرة في مقر النادي بأعداد كبيرة للغاية، منظر الجماهير الحضاري لم يكن حديث وسائل الإعلام المصرية فقط بل امتد الأمر إلى العالم بأكمله ليشيد بتلك المشاهد ويصفها بأنها من اللقطات التاريخية في كرة القدم على مستوى العالم. وجمهور الأهلي امتثل لقرار الأمن للعام الثاني على التوالي ولم يحي ذكرى شهدائه في مقر النادي بالجزيرة كما كان معتاد.
والتزام تام من الجماهير وتعاون مع الأمن لخروج المباريات بشكل يليق بالكرة المصرية وضرب المثل على أن مصر قادرة على إعادة الجماهير بشكل طبيعي، هل يتم التغاضي عن كل هذا بعد ما حدث من قلة تواجدت في مباراة مونانا الجابوني في استاد القاهرة؟. وكنا أول من أصدر بياناً يرفض فيه هذه التجاوزات، استنكرنا هذا الأمر قبل الجميع بما فيهم مجلس إدارة النادي الأهلي لان ما حدث غير مقبول ونرفضه تماماً والدليل على ذلك مواقفنا طوال العام الماضي.
وهناك من استغل هذا الحدث ومن بينهم قنوات خارجية من اجل اغراض لم ولن نقبلها، نحن دائماً وأبدا أبناء لهذا الوطن وسنظل كذلك ونؤكد على ذلك مرارًا وتكرارًا. نناشد سيادة الرئيس "الأب" عبد الفتاح السيسي بعد انتخابه رئيساً لمصر لفترة رئاسية جديدة بالعفو عن جماهير النادي الأهلي، والتي تم القبض عليها بشكل عشوائي لانهم كانوا في المباراة فقط لاغير. وليس من العدل أن يتسبب قلة قاموا بارتكاب خطأ نرفضه جميعاً ان يتم معاقبة العشرات ونتناسى ما قدمه جمهور الأهلي في مواقف عديدة ماضية.
وواصل "جماهير الأهلي المحبوسة بالعشرات منذ مباراة مونانا في السادس من مارس يملك العديد منها أدلة البراءة ومنهم من لم يحضر المباراة من الأساس وبعضهم من أثبتت تحريات الأمن الوطني أنهم بعيدين كل البعد عن ما حدث ولكنهم خلف القضبان بسبب أن أسمائهم معروفة فقط لا غير. ونؤكد أن بعض من الجماهير المحبوسة والتي تم عرضها على النيابة العامة لاقت معاملة آدمية ممن يديرون معهم التحقيقات، ولكن الحبس دون ارتكاب أي خطأ هو شعور لا يتحملوه هم وأسرهم. ونناشد أيضاً نيابة أمن الدولة العليا الموقرة بروح القانون مع جماهير النادي الأهلي.
وإلى السيد رئيس الجمهورية، كنت قد رحبت بفتح باب الحوار مع جماهير الكرة المصرية من قبل، واليوم نناشد مؤسستك الموقرة وجميع مؤسسات الدولة بفتح حوار مع الجماهير لأول مرة منذ 11 عامًا. وعلى مدار 11 عامًا لم نجلس مع أي مسئول في مصر من أجل التحاور، اليوم نوجه نداء هام وعاجل لسيادة الرئيس من اجل الجلوس على طاولة حوار واحدة.
ونتعهد أمام الجميع بأننا لم ولن يحدث أي خروج عن النص في جميع مباريات الأهلي القادمة، نرغب في أن نرسل رسالة للجميع أن مصر تجاوزت الفترة الصعبة وقادرة على خوض مباريات بحضور جماهيري بأكبر أعداد ممكنة. ونحن دائماً وأبداً مع الوطن .. لم ولن نكن غير ذلك فهذا هو سبب نشأة النادي الأهلي الذي تربينا على عشقه وسنستمر هكذا طوال العمر إلى قيام الساعة.