أنقذ تأهل الأهلي المصري إلى دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، مسيرة المدير الفني حسام البدري مع الفريق الأول بعدما كان قد اتخذ قرارًا بالاستقالة من تدريب الفريق في حالة الخروج من بطولة أفريقيا، لحساب بيدفيست ويتس الجنوب أفريقي، خاصة أنَّ نتيجة الذهاب كانت غير مطمئنة للجميع، وألقت بالعديد من الضغوط عليه وعلى إدارة النادي  ودفعتهما للتفكير المشترك في الخلاص السريع، للتخفيف من حدة الهجوم الجماهيري عليهما في حالة وداع البطولة مبكرًا.

وذكر حسام البدري " أعلم جيدًا أهمية البطولة الأفريقية، لجماهير وإدارة النادي، ولذلك كان من الصعب تحمُّل أو تقبل الوداع المبكر، خاصة أن تعاقد النادي معي كان هدفه الأول هو استعادة البطولة الغائبة عن الفريق لمدة 4 سنوات، وبالتالي تخيَّل أن تكون النتيجة غير التأهل كان صعبًا للغاية .".

وأضاف "المرحلة الحالية ستدفعنا للترتيب للعديد من المتغيرات، خاصة ملف التدعيمات قبل انطلاق دور المجموعات للمساهمة في التتويج بالبطولة، وإنني كنت أعمل في ظروف صعبة، وأعمل بقائمة من اللاعبين لم أكن مسؤولًا عنها من البداية .".

وأكّد البدري، أنه كان لديه ثقة كبيرة في اللاعبين لتحقيق هذا الهدف، كاشفًا أنه بكى بعد المباراة بشكل لا تلقائي؛ لعلمه بقيمة وأهمية الاستمرار في البطولة الأفريقية، خصوصًا أنَّ الفريق خاض المباراة وسط ضغوط كبيرة، موضحًا أن الفريق عانى من بعض الغيابات خلال مباراتي الذهاب والعودة؛ ولهذا اضطر إلى توظيف عمرو السولية في مركز غير مركزه على الإطلاق، والسولية أدَّى المطلوب منه ووجه له الشكر ولبقة اللاعبين.

وشدَّد البدري على أنه أغلق الطريق أمام اتصالات الوكلاء الذين قدَّموا له عروضًا للتدريب في الخليج، خاصة قبل المباراة، مشيرًا إلى أنه باق في صفوف الأهلي، ولا يُفكر حاليًا في الرحيل، في ظل وجود الأهلي في البطولة الأغلى لجماهيره.