فريق إنتر ميلان

تلقى إنتر خسارة صادمة، السبت، على أرضية ميدانه في سان سيرو أمام أودينيزي بنتيجة 1/3، وذلك في افتتاح منافسات الجولة السابعة عشرة، ليترك الفرصة لنابولي ويوفنتوس في الحلم باعتلاء الصدارة، تقدم أودينيزي في النتيجة في الدقيقة 14 بعد عرضية من جانب الظهير الأيمن فيدمير لكيفين لازانيا الذي أسكن الكرة الشباك بعد تمركزه بصورة رائعة داخل منطقة الجزاء.

وتعادل إنتر سريعًا بعد عرضية متقنة من أنتونيو كاندريفا لهداف إنتر ماورو إيكاردي الذي سبق مدافع أودينيزي، ووضع الكرة بيمناه داخل شباك الحارس بيتزاري، وشدد إنتر من ضغطه لإحراز الهدف الثاني، فسدد أنتونيو كاندريفا كرة قريبة من حدود منطقة الـ18 وذهبت أعلى المرمى بقليل في الدقيقة 21، كما سنحت فرصة أخرى لمارسيلو بروزوفيتش بعد تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس بيتزاري.

وبدأ اودينيزي الشوط الثاني بقوة كبيرة، وكاد أن يسجل الهدف الثاني بعد تمريرة من دي بول مرت من سكرينيار ووصلت إلى لازانيا الذي انفرد بمرمى الحارس هاندانوفيتش ولكنه سدد الكرة عالية للغاية، وفي الدقيقة 59 احتسب الحكم مارياني ركلة جزاء لأودينيزي بعد استخدامه لتقنية الإعادات التلفزيونية، حيث ضربت الكرة بدافيدي سانتون داخل منطقة الجزاء، وانبرى لها الأرجنتيني دي بول الذي أسكنها الشباك بنجاح عند الدقيقة 60.

وأخذ إنتر بعض الوقت لتلقي صدمة الهدف الثاني، ثم صعد للهجوم فضربت رأسية ميلان سكرينيار بالعارضة، وكذلك تألق بيتزاري في التصدي لرأسية روبيرتو غاليارديني في الدقيقة 72، وفي الدقيقة 77 وجه أودينيزي الضربة القاضية لإنتر، وذلك بعد مشوار من الجهة اليسرى من دي بول ووصلت للاعب الوسط المتقدم باراك الذي أسكن الكرة الشباك ليتقدم الفريق الفريولاني بثلاثة أهداف لهدف.

التحليل:

نقاط فنية الآن يُفتح ملف السوق، وأخطاء سباليتي في إدارة المباراة.

لم يتعلم سباليتي، وهذا مفاجىء بالنسبة لي، من الأخطاء التي ظهرت في آخر مباراتين أمام يوفنتوس وبوردينوني، وكان أوضح تلك اإاخطاء هو أن مارسيلو بروزوفيتش في مركز اللاعب رقم 10 عاجز عن ربط الوسط بالهجوم، لأنه يترك كثير من المساحات التي لا يمكنه من أن يغطيها، وبدلًا  من أن يلعب فيسينو في هذا المركز، جعله يلعب في موقع متأخر، ويضع غاليارديني على دكة الاحتياط، وبرأيي كان وسط إنتر مفكك، لا يمنح الفريق ضمانات لاستمرارية الهجمة.

والخطأ الثاني الكبير الذي وقع فيه سباليتي بأثر رجعي، وليس في هذه المباراة فقط، هو تغاضيه عن إعداد لاعبين مثل دالبيرت وكانسيلو في مركزي ظهيري الجنب، والنتيجة كانت أن دافيدي سانتون كان ثغرة عندما تواجه مع الظهير السويسري السريع والممتاز فيديمير وجهًا لوجه، كان إنتر بحاجة إلى ظهير هجومي أكثر، وقلب نقطة قوة أودينيزي إلى ضعف، لأن فيديمير لا يُغطي المساحات خلفه كثيرًا، وحاول تدارك ذلك بإخراج سانتون وإدخال كارامو وتغيير الطريقة إلى 3 مدافعين وخمسة لاعبين وسط، أتى ذلك بنتائج جيدة جعلت أودينيزي يتكتل في منطقته، لكن كان ذلك في وقتٍ متأخر.

وتعني الخسارة الإولى لفريق لوتشيانو سباليتي أن الفريق سيتعرض إلى هزة نفسية نسبية في الفترة المقبلة، ربما تكون مفيدة لتقييم خياراته في دكة البدلاء، ومعرفة ما يتوجب على الإدارة أن تعمل لأجله في سوق الانتقالات.

وتُرفع القبعة اليوم للمدرب ماسيمو أودو، الذي أحدث فور قدومه بديلًا  لدِل نيري تحولًا  كبيرًا في أداء بعض العناصر، وتنظيم أكبر في خط الدفاع، وكان أودينيزي مميزًا في عملية الصعود للأمام واستغلال المساحات بسرعة لازانيا في الأمام وكذلك قدرة فوفانا وباراك على بدء الهجمة بسرعة، ذا سجل أودينيزي ثلاثة أهداف وكان بإمكانه أن يسجل أكثر.