دار الإفتاء المصرية

حذَّر مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة استغلال حادث مدينة "نيس" الفرنسية، الذي راح ضحيته 84 شخصًا إضافة إلى إصابة العشرات، في زيادة موجة العداء ضد الوجود الإسلامي في الغرب، واستغلال الجماعات اليمينية المتطرفة للحادث في شن مزيد من الهجمات ضد المنشآت والمصالح الإسلامية في الغرب.

وأكد مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا في بيان له الأحد 17 تموز/ يوليو الجاري إدانته الشديدة لحادث "نيس" وأي اعتداء على النفس التي حرّم الله تعالى كل صور وألوان الاعتداء عليها، مؤكدًا أن الاعتداء على الأنفس جريمة تحرمها كل الأديان السماوية والأعراف والقوانين الإنسانية. موضحا أن هذه العملية المتطرفة تصب في صالح الخطاب اليميني المتطرف في الغرب وتدعم الأصوات المتطرفة وتزيد فرص نجاحهم في الانتخابات المختلفة لا سيما الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يخوضها المرشح اليميني دونالد ترامب.

وأشار إلى أن تنظيم "داعش" أعلن تبنيه الحادث الأليم؛ مما يؤكد ما حذَّر منه المرصد في بيان سابق تناول فيه تحليل كلمة المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، التي أكد فيها أن التنظيم يسعى للقيام بعمليات نوعية في أماكن غير تقليدية تلبية لدعوته لأنصار التنظيم للقيام بالعمليات الفردية في دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. مشددا على أن هذه العملية المتطرفة في مدينة "نيس" الفرنسية في هذا التوقيت تهدف إلى تأكيد أن تنظيم "داعش" لا يزال قادرًا على القيام بعمليات نوعية في العمق الغربي، حتى مع تعرضه لأعنف ضربات يتعرض لها منذ سيطرته على الموصل والرقة في سورية والعراق، كما أنه يسعى إلى تخفيف الضغط عن مقاتليه في معاقله برفع المعنويات من خلال تلك العمليات النوعية ذات الأثر الكبير.

ونوه مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا إلى أن تنظيم "داعش" يدعم اليمين المتطرف في الغرب بممارساته المتطرفة التي تضر أشد الضرر بالإسلام والمسلمين هناك، كما أن التيار اليميني المتطرف يدعم بشكل كامل الأفكار المتطرفة لأنها تصب في صالحه وتزيد من شعبيته. داعيا كل المؤسسات الإسلامية في أميركا وأوروبا إلى بذل قصارى جهدهم في توضيح موقف الإسلام والمؤسسات الإسلامية من تلك الاعتداءات المتطرفة، وتوضيح المعاني السامية السمحة للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه المقدسة، والتعريف بالقيم والتعاليم الإسلامية التي تدعو دائمًا إلى نشر الأمن والسلام والحفاظ على النفس الإنسانية التي حرم المولى عز وجل الاعتداء عليها أو ترويعها.