جنيف ـ مصر اليوم
أثارت المومياء المصرية "شيب أون إيزيس" جدلا في سويسرا بعد تصريحات المخرج المسرحي السويسري ميلو راو، بأنه سيتبرع بالجائزة الثقافية لمدينته للمساعدة في إعادة المومياء إلى مصر. وتمتلك سويسرا كنوزا ثقافية تثير جدلا حادا، كما تُظهر ذلك قضية مومياء مصرية في مدينة سانت غالن.
يذكر أن المومياء المصرية المسماة "شيب أون إيزيس"، وهي مومياء مصرية موجودة منذ عام 1820 في مكتبة بسانت غالن، في سويسرا.
وكانت "شيب أون إيزيس" ابنة كاهن توفيت في القرن السابع قبل الميلاد عن عمر يناهز الثلاثين عاما، مكانها الأن، في تابوت زجاجي، وفقا لـمكتبة دير سانت غالن.
وعاد النقاش إلى الظهور مؤخرا عندما فاز المخرج المسرحي السويسري ميلو راو، في نوفمبر 2022 بالجائزة الثقافية لمدينته سانت غالن.
وأكد في الخطاب الذي ألقاه بالمناسبة، أعلن راو أنه "سيتبرع بجائزته البالغة 30 ألف فرنك للمساعدة في إعادة المومياء إلى مصر".
وقام إثر ذلك بـ "تحرك فني" حيث ابتكر مجسما للمومياء وقام بالتنقل به عبر شوارع المدينة معتبرا أن عرض المومياء "شيب أون إيزيس" في سانت غالن هو بالفعل "مصدر إحراج أخلاقي دائم".
كما صاغ راو بمشاركة عدد من الموقعين "إعلان سانت غالن لشيب أون إيزيس"، ندد فيه بما اعتبره "نهبا وقلة احترام إن لم يكن غيابا لأي وازع"، فضلا "عن كونه أمر غير مقبول لمدينة ثقافية مثل سانت غالن".
ووفقا لراو وزملائه الموقعين يُعتقد "في الأصل أن "شيب أون إيزيس" قد دفنت في مصر في مقبرة لا تبعد كثيرا عن الأقصر، وسرقها لصوص من مقبرتها"، ومع ذلك، تقول مكتبة دير سانت غالن إنه لا يمكن إثبات هذه الرواية.
وتجادل المكتبة بأنه "من غير الصحيح الادعاء بأن مصر تعرضت للسرقة في القرن الثامن عشر"، وتشير المكتبة إنه "بدلا من ذلك، بدأ العلماء الفرنسيون والبريطانيون والألمان في وقت لاحق بدراسة ثقافة مصر القديمة بشكل مكثف في عامي 1798 - 1799".
وخضعت المومياء المصرية المسماة "شيب أون إيزيس"، في وقت سابق، لعملية تغيير في الوجه وإعادة تكوين ملامحها.
قد يهمك ايضاً :
أرض الذهب" مشاهد لونية من الجنوب المصري معرض يدور في فلك الهوية الثقافية النوبية