لوحات روكيفيلر

تُعرَض المجموعة الفنية ومقتنيات ديفيد وبيغي روكفلر للبيع بدار كريستيز في نيويورك، في مزاد مِن المقرر أن يكون الأكبر في جميع العصور، ويفتخر روكفلر بامتلاكه لوحات لفنانين مثل بيكاسو، مونيه، ماتيس، جورج سورا وبول غوغان التي زينت يوما ما جدران منزل الملياردير، ومن المتوقع أن تحقق 700 مليون دولار (520 مليون جنيه إسترليني).
ومع ذلك، ونظرا لندرة اللوحات فإن عملية البيع التي تلت وفاة روكفلر عن عمر يناهز 101، يمكن أن تحقق أكثر من ذلك بكثير، حتى تتجاوز 1 مليار دولار.

وتشمل اللوحات فتاة صغيرة لبيكاسو تحمل سلة الزهور، والتي يقدر سعرها بنحو 70 مليون دولار (52 مليون جنيه إسترليني)، ولوحة ماتيس الرائعة في عام 1923 "أوداليسك وز ماغنولياس"، والتي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار (37 مليون جنيه إسترليني)، ولوحة كلود مونيه نيمفاس إن فلور (زنابق زهرة)، والتي يقدر ثمنها بنحو 35 مليون دولار (26 مليون جنيه إسترليني).

ومِن المتوقع أن يصل ثمن مشهد ميناء سيورات "لا رادي دي غراندكامب"، الذي يعود تاريخه إلى عام 1885 والذي يعد أحد الأعمال القليلة المتبقية للفنانين لدى القطاع الخاص، 30 مليون دولار (22 مليون جنيه إسترليني)، بالإضافة إلى اللوحات هناك عناصر أخرى ذات أهمية تاريخية، بما في ذلك طبق حلوى مصنوع من الخزف كان لنابليون، ومن المتوقع أن يحقق 250.000 دولار (185.000 جنيه إسترليني). الطبق المزين بالزهور والفراشات كان بين المتبقيات المنزلية التي أخذها نابليون معه إلى المنفى على إلبا.

وبدأت المجموعة من قبل الأجيال السابقة لعائلة روكفلرز الذين حققوا ثروتهم من النفط، ثم أضاف ديفيد وزوجته بيجي إليها المزيد.

وجعلت تفاصيل البيع هذه العالم المحب للفنون في حالة جنون, وقال أحد رجال الأعمال الفنيين المحترمين والمتعاطفين، رجل الأعمال الأميركي رونالد لودر: "ما رأيته في منازلهم كان خير مثال على نوعه, إنها أفضل أعمال قام به هؤلاء الفنانون".

وسيتم بيع ما مجموعه 1600 قطعة من الفنون الجميلة والمفروشات من قبل كريستيز في نيويورك، وكان ديفيد روكفلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تشيس مانهاتن، وكصديق لرؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين وعدد لا يحصى من القادة الأجانب، كان له تأثير كبير على السياسة الخارجية الأميركية، لكن هو وزوجته بيجي، التي توفيت في عام 1996، كانا متحمسين للفن وقاموا بجمع مجموعة واسعة النطاق.

وقال مايكل دالي، مدير أرتواتش في المملكة المتحدة: "أجرؤ على القول إن الأعمال ستحقق أكثر من التقديرات الحالية المتوقعة لها".​