القاهرة ـ مصر اليوم
نال القطاع الترفيهي في نطاق القاهرة الكبرى قسطا كبيرا من التجديد والتطوير على أيدي القيادة السياسية في مصر، لتقديمه كمتنفس لسكان المدن الرئيسية المزدحمة.وينتظر المصريون مشاريع ترفيهية ضخمة، من المقرر أن تستقبل زوارها هذا العام، بتوقعات أن تحظى بترحاب كبير، حيث دشنت الحكومة في وقت سابق موقعا إلكترونيا باسم "خريطة مشروعات مصر" لنشر ما يتم إنجازه على مستوى الجمهورية.
ورصد هذا الموقع 5 مشروعات ترفيهية ضخمة يتوقع افتتاحها قريبا، بجانب مشروعات أخرى قاربت على الانتهاء، وهي:يقع المتحف المصري الكبير على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة قرب أهرامات الجيزة، وتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار ليستوعب 5 ملايين زائر سنويا.
وأطلقت مصر حملة لتمويل المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي 550 مليون دولار، ومن المقرر أن يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، أهمها تمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله من موقعه القديم في ميدان رمسيس وسط القاهرة، ليوضع في موقعه الجديد بمدخل المتحف.وتقع مباني المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفي، فيما تشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات وقاعة للمؤتمرات ومركز أبحاث ومعامل للترميم وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات.
ومن المقرر أن يتم تخصيص المنطقة الواقعة بين المتحف والأهرامات لتكون ممشى سياحيا، يستخدم لنقل السائحين من زائري المتحف إلى منطقة الأهرام إما عن طريق سيارات صغيرة أو مترجلين.يعتبر مشروع تجديد بحيرة عين الصيرة ومتحف الحضارة الجديد من أكثر الإنجازات التي لاقت استحسان أهالي العاصمة المصرية.
فبعد أن طالت العشوائية هذه البحيرة، أعادت الحكومة المصرية إليها رونقها وجمالها بعد أن أزالت أكثر من 8 أفدنة من المساكن العشوائية الخطرة.ويضم المشروع 4 مطاعم بمحيط البحيرة، وكذلك عدد من المقاهي لتخدم الجمهور المتردد عليها، وتم استكمال المشايات والجزر التي تم تشكيلها بمحيط البحيرة، إضافة إلى استحداث جزيرة في منتصفها بعد إعادة تشكيلها، كما تم زراعتها بالنخيل والانتهاء من استكمال المسطحات الخضراء.
وتبلغ مساحة المشروع نحو 63 فدانا، أنشئت عليه مجموعة متنوعة من المطاعم وقسم للشرطة ومسرح مفتوح، إلى جانب المتحف القومي للحضارة وأماكن انتظار سيارات، ومن المقرر إنشاء فنادق بالمنطقة في مراحل لاحقة.لعل الاهتمام بكورنيش النيل بكل المحافظات المصرية من أولويات الحكومة، ويعتبر ممشى أهل مصر شاهدا على ذلك.
ويبلغ طول الممشى 4.5 كيلومترات ومتوسط عرضه 4.5 أمتار، بينما يبلغ متوسط عرض الممشى السفلى 6.5 أمتار، ويضم المشروع 19 مبنى منها 5 مطاعم و5 مقاه و62 محلا تجاريا و3 مدرجات بإجمالي أطوال 315 مترا تتسع لـ1240 فردا، بالإضافة إلى مسرح يتسع لـ772 فردا، وموقف سيارات كبير.وتأتي المرحلة الأولى من المشروع بامتداد 1.8 كيلو متر، بداية من جسر 15 مايو حتى جسر إمبابة، وتبدأ المرحلة الثانية من المشروع من جسر قصر النيل وتنتهي عند جسر 15 مايو، ومن جسر إمبابة حتى جسر الساحل بامتداد 2.9 كيلو متر.
في العاصمة الإدارية الجديدة، أنشأت الحكومة أطول سلسلة حدائق في العالم تحت مسمى مشروع "النهر الأخضر"، وهو عبارة عن حديقة تتوسط المدينة بمساحة تزيد على ألف فدان بطول أكثر من 10 كيلومترات للمرحلة الأولى فقط.ويبلغ طول النهر الأخضر بكل مراحله نحو 35 كليو مترا، باستثمارات تقدر بنحو 9 مليارات جنيه، ويبدأ من الطريق الدائري الأوسطي حتى الدائري الإقليمي.
وستمتلك وزارة الإسكان المصرية الأراضي المحيطة بالنهر، بهدف استثمارها وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروع.يعتبر هذا المشروع الترفيهي الضخم أشبه بمشروعات مماثلة أقيمت في لندن ودبي، حيث سيتم إنشاء عجلة دوارة في حي الزمالك، ومن المقرر أن تكون أكبر عجلة ترفيهية وسياحية في إفريقيا، وخامس أكبر عجلة حول العالم بعد لندن ودبي ولاس فيغاس وسنغافورة.
ويبلغ ارتفاع العجلة 120 مترا، وتتكون من 48 كابينة بسعة من 6 إلى 8 ركاب، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل كابينة 2.5 مليون زائر سنويا، وسيتم إنشاؤها بحديقة المسلة أمام برج القاهرة لتطل على نهر النيل.ويطلق على المشروع اسم عين القاهرة، لأنها ستتيح رؤية أبرز معالم المدينة المحيطة بها.
قد يهمك أيضا :
المتحف المصري يبدأ ترميم لوحات "مصطبة حسي رع"
وزير السياحة والآثار يناقش عمليات الترويج للمتحف المصري الكبير