الرسام التشكيلي نور الدين قيشو

افتتح الفنان التشكيلي الجزائري نور الدين قيشو، معرضًا فنيًا تشكيليًا جديدًا عرض فيه 25 لوحة، جسد فيها مظاهر الطبيعة خلال فصل الخريف، وقد اعتمد فيها على تقنية الزيت، كون أن بريقها لن يتأثر بمرور الزمن، ولم يحمل المعرض أي عنوان.

وكانت لوحات الفنان نور الدين قيشو، مزيجًا بين المدرسة الواقعية والتجريدية، وأيضا استعمل الفن الوسط أي الفن شبه التجريدي. وطغت الألوان الساخنة والباهتة على لوحاته، التي ترمز حسب تصريحات الفنان التشكيلي إلى الجو الحالم لذي يعلن دوما عن ميلاد يوم جديد. وحاول قيشو إبراز جمال الطبيعة الصامتة وجمال الجزائر خاصة وتنوع مناخها الطبيعي خاصة في الريف والمناطق الجبلية المعروفة بانتشار بيوت القرميد الجزائرية القديمة، الموزعة وسط طبيعة رائعة من أزهار وأشجار زيت الزيتون، أما لون السماء فكان في اللوحات لونا رماديا يعبر عن قرب حلول فصل الشتاء. وعرض الفنان قيشو لوحة فنية خاصة رمها عن القرية التي ينحدر منها، وحاول من خلال هذه اللوحة تخليدها.

وكان التراث الجزائري حاضرًا في لوحات الفنان التشكيلي نور الدين قيشو، وعاد بزوار معرضه إلى حقب تاريخية قديمة، ليؤكد على عراقة الجزائر وجمالها، واستعمل ألوانًا قاتمة وخليطًا من الأشكال الهندسية التي تعبر عن التراث الجزائري. وعرض أيضا قيشو لوحة فنية تكتسي أيضا أهمية بالنسبة له، فرسم فيها مقام الشهيد على جنب اللوحة، وفي وسطها رسم هلالا أحمر بالقرب منه رقم خمسة، يمثل الخامس من جويلية (تموز) لذي يمثل عيد الاستقلال بالنسبة للجزائر.

ويعتبر نور الدين قيشو، فنان تشكيلي جزائري عصاميي يسير شؤون جمعية "ألوان للفن والتراث" بعموشة وعضو جمعية "الرشد" الثقافية.  تخصّص في الديكور، وظفر بعدّة جوائز من بينها الجائزة الأولى في الفنون التشكيلية، تقنية قلم الرصاص في الطبعة الثالثة للمسابقة الولائية للنشاطات الثقافية والعلمية، والجائزة الأولى للآداب والفنون بسطيف سنة 2011، والجائزة الأولى وطنيا لأحسن رمز للذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب سنة 2013.