تستعد مدينة أغادير المغربيَّة، في الفترة الممتدة ما بين 28 نيسان/أبريل و5 أيار/مايو المقبل، تنظيم فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي "FIDADOC"، الذي تنظمه جمعية الثقافة والتربيَّة عن طريق الوسائل السمعية البصريَّة، المحترفين، وستشكل الدورة السادسة مرحلة جديدة في مسار المهرجان الدولي للشريط الوثائقي في أغادير، بفضل دعم شركاء المهرجان وعلى رأسهم الجماعة الحضريَّة لمدينة أغادير والقناة المغربية الثانية "M 2"، الشريك الرسمي للمهرجان.
وتشهد هذه الدورة إطلاق مبادرات جديدة تستهدف تعزيز الإشعاع الدولي للتظاهرة والتزامها المواطن ورصيدها المهني، خصوصًا أنّ الطموح يتمثل في فرض المهرجان لمكانته كأرضية تبادل، في منطقة تربط بين أفريقيا والعالم العربي والمنطقة الأورومتوسطيَّة.
وتتميز دورة العام بالتنوع، فإلى جانب المسابقة العالميَّة الرسميَّة التي سيتبارى فيها أكثر من 35 فيلماً وثائقيًا، وتسلط الضوء على الإبداع في مجال الشريط الوثائقي، لدى بعض الدول المغاربيّة والمشرقيّة، ويتعلق الأمر بالجزائر وتونس وكذا لبنان.
وحسب المنظمين، فإن اختيار مدينة أغادير لتنظيم المهرجان الدولي للشريط الوثائقي، جاء ليرافق النمو السكاني والنشاط الاقتصادي في جهة سوس ماسة درعة، وكذا ليساهم في تنويع أنشطتها، خصوصًا في المجال الثقافي. ومهرجان الفيلم الوثائقي، الذي يعتبر نافذة على العالم من خلال عرض العديد من الأفلام الوثائقية من القارات الـ 5، ما يدل على ثراء وتنوع السينما الوثائقية المعاصرة.
وتتزامن الدورة السادسة للمهرجان، مع مرور 10 أعوام على تطبيق مدونة الأسرة، لذلك خصص حيز كبير لموضوع العلاقات بين النساء والرجال وتطور الأدوار الخاصة بكل منهما، نظراً لما يحظى به هذا الموضوع من اهتمام لدى المجتمع المغربي.
وتتضمن فقرات المهرجان مجموعة من الأنشطة الموازية إلى جانب المسابقة الرسميَّة، وكذا ستنظم دورات تكوينية في "الصورة"، موجهة إلى التلاميذ، فضلاً عن برامج العمل الموضوعية، التي سيستفيد منها طلبة جامعة ابن زهر، إضافة إلى جلسات خاصة ولقاءات تواصلية، تكريمات واحتفالات سينمائيَّة.