عثر علماء الآثار في بيرو على بقايًا مئات الأرانب الهندية (خنازير غينيا) المزينة، قدمها سكان إمبراطورية الإنكا كأضحية للآلهة، في اكتشاف هو الأول من نوعه.

ويعد الاكتشاف أول شهادة تؤكد ما ذكره الرحالة الإسبان في مذكراتهم عن تقديم هذه الحضارة للأضاحي. ويقول عالم الأنثروبولوجيا، ليديو فالديز، كبير الباحثين من معهد الإنديز للبحوث، إن العلماء عثروا على مقبرتين للأرانب الهندية في جنوب بيرو. الأولى فيها بقايا 72 أرنبا والثانية 28 أرنبا، يقدر عمرها بـ 400 سنة.

وقبل إجراء هذه الطقوس، كانت الأرانب تزين بحلي وأقراط وخرز وأشرطة ملونة وغيرها، وبعض البقايا التي عثر عليها كانت مغلفة بالسجاد القطني. ويبدو أن هذه الأرانب دفنت حية، لأن العلماء لم يعثروا في بقاياها على أي أثر لجروح أو ما شابه ذلك، يشير إلى قتلها قبل دفنها.

اقرأ أيضًا:

قصر الإمبراطور نيرون يفتح أبوابه أمام الجمهور للمرة الأولى

كما عثر العلماء بجانب هذه البقايا الحيوانية على أغصان شجيرات من نوع فوشيا ماجلان "Fuchsia magellanica" ورمل نهري نظيف، وعلى مقربة منه آثار فحم، وهذا يشير إلى أن الطقوس كانت تجري باستخدام النار، بحسب فالديز.

ولم يتمكن العلماء من تحديد الهدف من هذه الطقوس، ولكن هناك فرضية تفيد بأنها كانت لحماية المباني القريبة، وأن السجاد والأشرطة والزينة هي بمثابة غلاف للهدايا المقدمة للآلهة.

قد يهمك أيضًا:

افتتاح تمثال أثري للملك رمسيس الثاني بعد إعادة ترميمه​

الفلسطينيون يحتفلون باختيار القدس عاصمة للثقافة الإسلامية