معرض الشارقة الدولي للكتاب

استعرض معرض الشارقة الدولي للكتاب أثر أدب الرحلات في تعزيز ثقافة الإنسان وتدعيم جسور التواصل بين الشعوب، حيث ناقش هذا الدور وأسسه خلال جلسة حملت عنوان "دعنا نجد بعض الأماكن الجميلة".

واستضافت الجلسة التي أدارتها الدكتورة بديعة الهاشمي الكاتب الليبي أحمد الفيتوري، والروائي المصري الدكتور إيمان يحيى والصحافية الموزمبيقية جورجينا جودوين، الذين تحدثوا عن أهمية السفر، ودوره باعتباره البوابة التي تفتح على معارف العالم وخبرات وثقافات الشعوب مؤكدين على دور الكتاب في نقل الإنسان من مكانه صوب عوالم مليئة بالجمال والدهشة.

 واستهل الفيتوري حديثه قائلًا: "بدأت السفر من عمر مبكر، لقد أتاحت لي هذه الفرصة الذهبية الفرصة لأن اكتشف تفاصيل مكثفة في الحياة وأخوض مغامرات أوصلتني لأن أكتب مؤلفات أدبية مغايرة، وأنا أؤمن بأن الأدب بمجمله هو أدب رحلات، ولا يمكن الحديث عن الأدب دون أن نتطرق للسفر، نحن نسافر من مكاننا عبر الكتب نحو عوالم كثيرة وضعها أصحابها، وأهم ما يملكه الإنسان هو الخيال الذي جعلني أبتعد عن زنزانتي عشر سنوات وأجوب العالم في كل لحظة".

 من جهته قال الروائي المصري إيمان يحيى: " ساهم التطور التكنولوجي الكبير الذي نعيش به في فتح المجال على مصراعيه لاكتشاف العالم، فالعالم بات أشبه بعلبة كبريت، حيث يمكن للإنترنت أن يأخذك نحو الكثير من الآفاق البعيدة، لقد ضمّنت في رواياتي أحداث دلّت على السفر، سافرت بأبطالي نحو مدن بعيدة وأخذوا بدورهم القراء لها، إذ أن الكتب الأكثر مبيعًا حول العالم هي التي تتحدث عن السفر، هذا النوع من الأدب مدهش".

أما الصحفية الموزمبيقية جورجينا جودوين فأكدت أن العطلة التي ذهبتها من بلادي موزمبيق كانت الخطوة الأولى لأبتعد عنها، حيث قالت: "كان لدي الكثير من علاقات الصدام مع النظام في البلاد واضطررت لاحقًا للابتعاد عنها، إذ يوجد الكثير من المواقف في حياة الإنسان تدفعه للذهاب بعيدًا، فالسفر هو البحث عن أشياء تكمن في داخل الانسان وتقرّ في قلبه، وكتاب مثل الخيميائي لباولو كويلو، مثال على هذا النوع من الإبداع الإنساني، وعلينا أن نأخذ أدب السفر بالكثير من الواقعية حيث يجعلنا أدب الرحلات نرى العالم بعيون الآخرين ونكتشفهم عن قرب أكثر، كما أن السفر يجعلنا نرى الصورة المغايرة للنمطية تلك التي لا تصف الحقيقة ولا تقدمها لنا كما هي"

قد يهمك ايضا:

معرض الشارقة الدولي للكتاب يختتم فعاليات دورته الـ 37