egypt-today-Demonstrations


تنطلق فعاليات الدورة الـ 11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، باستضافة سلسلة عروض أفلام ومسرحيات عالمية، وتقدم إصدارات 167 ناشراً من 18 دولة، خلال الفترة من 17 وحتى 27 أبريل/ نيسان المقبل، تحت شعار "استكشف المعرفة" في مركز إكسبو الشارقة، وذلك بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحت رعاية قرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبمشاركة 198 ضيفاً، من 56 دولة عربية وأجنبية يقدمون 2546 فعالية متنوعة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الشارقة للكتاب مساء أمس (الثلاثاء) في مقرها، بحضور كلّ من سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وسالم الغيثي، مدير قناة الشارقة بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وخولة المجيني، مدير المعارض والمهرجانات في الهيئة، وعدد من الرعاة والشركاء الاستراتيجيون، الذين كشفوا خلاله عن أهم ما تنظمه الدورة من فعاليات ومعارض وورش العمل وغيرها.

وأعلن سعادة أحمد بن ركاض العامري، أن الدورة الجديدة للمهرجان تشهد مشاركة 167 ناشراً من 18 دولة عربية وعالمية، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 62 دار نشر، تليها لبنان بـ 25 دار نشر، ومصر بـ12 دار نشر، لافتاً إلى أن المهرجان حريص على تقديم فعاليات متنوعة ضمن برامج وأنشطة تربوية شاملة باللغتين العربية والإنجليزية.

وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب:" أسس مهرجان الشارقة القرائي للطفل منذ انطلاقته نافذة تطلّ بالأجيال الجديدة على معارف وخبرات ثقافية جديدة تسهم في صقل مهاراتهم وتغرس في نفوسهم حب المعرفة والقراءة، وذلك ترجمة لرؤية وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتحت رعاية قرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اللذان أكدا أن الاستثمار بالإنسان وبناء ثقافته على أسس من القيم والمعارف الأصيلة، هو أساس بناء إنسان قادر على إثراء المسيرة التنموية لمجتمعه ووطنه".

وأشار رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن المهرجان هذا العالم اتخذ شعار "استكشف المعرفة"، ليوجه رسالة إلى الأجيال الجديدة يدعوهم فيها إلى البحث والتعلم والقراءة، إذ اكتشاف المعرفة هو أساس التعرف على طاقاتهم وأساس الاستثمار في مهاراتهم ومواهبهم، وهو الطريق أمامهم ليكونوا مساهمين وشركاء في صناعة المستقبل".

وقال سالم الغيثي، مدير قناة الشارقة الفضائية": تجمعنا إمارة الشارقة سنوياً على أحداث وتظاهرات ثقافية ومعرفية تترجم رؤيتها في الاستثمار بالأجيال الجديدة ورفدهم بالمعارف والخبرات اللازمة، فمهرجان الشارقة القرائي للطفل واحد من الأحداث التي تجمع المعرفة والمتعة والترفيه في مكان واحد، وتسهم في تربية الأجيال على التعلم، وثقافة الاكتشاف لنجدد معه ومن خلاله ثقتنا والتزامنا بما أرساه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي شيّد رؤية رصينة، عمادها الإنسان، وأساسها الأطفال، ومشروعها النهوض فكراً وعملاً وحضارة".

وتابع الغيثي:" وضعت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون جملة من المرتكزات التي تحدد مسار أعمالها، فكان على رأس أولوياتها النهوض بمعارف الأجيال الجديدة، واكتشاف طاقاتهم، وتوفير منصة تحتضن إبداعاتهم، حيث تعمل الهيئة وفق رؤيتها على تقديم صورة مشروع الشارقة الحضاري للعالم بأسره، وفي إطار هذه الرؤية تتولى الهيئة تقديم الرعاية الإعلامية الرسمية للمهرجان من خلال تغطيات مختلف المؤسسات التابعة لها المرئية والإذاعية، ونقل فعاليات المهرجان لجميع المشاهدين على اتساع حضورهم، لنسهم في إيصال رسالة الشارقة الثقافية والحضارية، وليبقى الحدث نافذة معرفية مهمة أمام أجيال مبدعينا الصغار".

بدورها قدّمت خولة المجيني، مدير المعارض والمهرجانات في الهيئة عرضاً تضمن شروحات خاصة عن طبيعة الفعاليات وورش العمل والمسابقات والانشطة التي ينظمها المهرجان، حيث أشارت إلى أن المهرجان وبعد 11 عاماً من الحكايات والمعارف والأفكار المليئة بالعبر والفوائد، استطاع أن يثبّت حضوره كمنصة حاضنة لأحلام ومواهب الأطفال.

ضيوف عرب وأجانب

وكشفت المجيني عن استضافة المهرجان لنخبة من الفنانين العرب والعالميين، حيث أشارت إلى مشاركة كلّ من الفنان المصري القدير عبد الرحمن أبو زهرة، الذي يمتلك في رصيده تاريخاً كبيراً من الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي تربى عليها الجيل الجديد، إلى جانب الفنانة الأردنية الكبيرة قمر الصفدي، والفنانة البحرينية هيفاء حسين، والمصرية شيماء سيف، والمسرحي العراقي فلاح هاشم أحمد، إلى جانب رسامة كتب الأطفال الفلسطينية أماني البابا، ويعقوب الشاروني، وحافظ بن ضيف الله وغيرهم من الأسماء الفنية اللامعة والقديرة، إلى جانب مشاركات إماراتية تتمثل في المؤلفة الروائية نورة النومان، والكاتبة دبي بلهول، والفنانة مريم الزرعوني.

وأوضحت المجيني إلى أن المهرجان يستضيف نخبة من الكتاب والفنانين العالميين أبرزهم المؤلفة الأمريكية والمدونة في مجال أدب الطفل كارتر هيجنز ، والفنانة والكاتبة الاسترالية شآن دي أنثيس، والمؤلفة البريطانية متعددة المواهب روبي ليفل، والناشر والكاتبة البريطانية زانِب ميان، والنيوزلندية جولييت ماكفيلر صاحبة الـ18 كتاباً مصوّراً والعديد من الجوائز في مجال أدب الطفل، إلى جانب حضور الكاتبة الروائية الايرلندية  كاثرين دويل، كما يستضيف المهرجان سيرجي إيربان الملقّب باسم "أب المختبر" لما له من نشاط على شبكة الانترنت من خلال مشاركاته التجارب العلمية والأنشطة التعليمية للأطفال بمساعدة أولاده.

معارض تقام لأول مرة

وينظم المهرجان هذا العام معرضين جديدين لأول مرة، وهما "السفر عبر طريق الحرير"، الذي استحدث ليكون بمثابة البوابة التي تطل بالزوار وجمهور المهرجان على واحد من أكثر الطرق التجارية شهرة عبر التاريخ المعروف بطريق الحرير، الذي امتد من أقاصي الصين مروراً بمدن وإمبراطوريات منطقتي آسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث يقدم المعرض 176 فعالية متنوعة ثرية.

وتقدم دورة هذا العام معرض "رحلة إلى الأعماق"، الذي يأخذ الزوّار إلى الأعماق المليئة بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، مستنداً من خلال ما يطرحه على مغامرات الكابتن "نيمو" في أعماق البحار، وهي مغامرات مستوحاة من الرواية الكلاسيكية "عشرون ألف فرسخ تحت الماء" للمؤلف الفرنسي جول فيرن، والتي نُشرت عام 1870، تقود إضافة إلى استكشاف مغامرات الكابتن البحرية المليئة بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، لتقدم للزوار تجربة جديدة تضم 231 فعالية مختلفة.

منصة عرض الأفلام

لأول مرة في تاريخه يقدم المهرجان للجمهور فرصة للاستمتاع بـ 19 عرض لأجمل الأفلام الكارتونية السينمائية الموجهة للأطفال من خلال منصة العرض تحتوي على شاشة عملاقة تتيح للصغار وعوائلهم الاستمتاع بمشاهدة هذه الأفلام، حيث ستقدم المنصة وبشكل يوميّ عروضاً خاصة لأفلام كلاسيكية شهيرة ومحببة للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية من أبرزها: فيلم "قصة لعبة"، و"أليس في بلاد العجائب"، و"الجميلة والوحش"، و"بينوكيو"، كما ستتوفر قصص هذه الأفلام للاقتناء.

50 فعالية ثقافية يقدمها 76 ضيفاً من 26 دولة

وينظم المهرجان على صعيد الفعاليات الثقافية 50 فعالية يقدمها 76ضيفاً من 26 دولة عربية وأجنبية، إلى جانب فعاليات الطفل التي تشتمل على 1806 فعالية متنوعة يقدمها 59 ضيفاً من 21 دولة عربية وأجنبية، وسلسلة من العروض المسرحية يقدمها نخبة من الفنانين العرب والعالميين على خشبة مسرح قاعة الاحتفالات بأربع لغات وهي العربية والانجليزية والهندية، والأردية بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الأطفال من مختلف الجنسيات، تتراوح ما بين القصص العربية والعالمية والغنائية، إلى جانب العروض التي تتناول العوالم الخارقة الشيقة، وأخرى علمية وراقصة والكثير، حيث تضم: مسرحية القطاوة، مسرحية تمورو، وعرض تحت الماء، واستعراضات مضيئة، وعوالم سحرية، وتشاتشا تشاكّان إن أكشن، مسرحية Big B.

فعاليات وورش عمل

ويعقد المهرجان سلسلة من ورش عمل المتنوعة أبرزها ورشة مختبر STEAM وهي منصة تفاعلية تطرح مختلف المواضيع من خلال اختبار الأطفال لها - في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، إلى جانب ورش عمل حول الطاقة الشمسية والموسيقى، وتصميم الألعاب الالكترونية وغيرها، بالإضافة إلى الورش التي ستمكّن المشاركين من تعلّم الأساسات الصحيحة والسليمة في مختلف مجالات الحياة سواء على الصعيد العلمي، أو العملي، أو الرياضي، والصحي وغيرها.

معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال

ينظم المهرجان النسخة الثامنة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل الذي يشارك في مسابقته 320 رسام من 55 دولة.

ويستضيف جناح معرض الرسوم منصة صناع كتاب الطفل "أفق" التي تم اطلاقها العام الماضي بهدف توفير بيئة مثالية تجمع كلّ من الناشرين، والرسامين لعقد شراكات حقيقة وفاعلة للارتقاء بواقع صناعة كتب الأطفال، حيث تسمح للناشرين والرسامين بتوقيع اتفاقيات تعاون متبادلة ضمن حقول متنوعة في مجالات النشر سواء على صعيد الإخراج الفني، أو النصوص أو الطباعة.

محطة القصص المصورة  (كومكس)

ويخصص المهرجان محطة للقصص المصورة تتيح للأطفال واليافعين التعرف على بفنون "المانغا" اليابانية، وتسهم في جعل الأطفال يختبرون تجربة استثنائية وفريدة من نوعها، من خلال التعرّف على زقاق الفنانين، مكان مخصص لاقتناء الأعمال والإبداعات الفنية، ومسرح القصص المصورة الذي يحتضن العروض والمسابقات المرتبطة بهذا النوع من الفنون، إلى جانب تنظيم 80 فعالية يقدمها 8 فنانين من 8 دول عربية وأجنبية.

مقهى المبدع الصغير

ويستضيف المهرجان من خلال "مقهى المبدع الصغير" نخبة من الأطفال المميزين أصحاب الإنجازات والمواهب الأدبية، أو العلمية، أو الإعلامية، أبرزهم: بطل العرب في الشطرنج سلطان الزعابي ، وأصغر إعلامية عربية درر المرقب، والكاتبة القصصية أنفال، والكاتب ظاهر المهيري، والقاصة والكاتبة المسرحية طيف الظفيري، والمذيعة والممثلة والمغنية الباكستانية تواصل شاه، ومطور البرمجيات عبقري التكنولوجيا أدثيان راجيش.

 إلى جانب ذلك تخصيص فعاليات "مقهى المبدع الصغير" زاوية للقراءة في أروقة الحدث تشتمل على كتب متنوعة، ومقاعد للأطفال تساعدهم على الاستراحة وقراءة كتبهم المفضلة، إلى جانب وجود رواة للقصص للزوار الصغار الذين لا يتقنون القراءة بعد.

 ركن الطهي

ويستضيف ركن الطهي 140 فعالية وورش طهي حيّة طيلة أيام المهرجان يقدمها 13 ضيف من أبرز الطهاة العرب والأجانب من 8 دول، يعرضون للجمهور مختلف الوصفات الخاصة بأشهى المأكولات والمشروبات، إلى جانب تعريفهم على ثقافات المطابخ العالمية وطرق صناعة أطباقها المتنوعة، حيث يكون جمهور المهرجان على موعد مع الطهاة: أنيسة حلو من المملكة المتحدة من لبنان،  الشيف جونيور كيشا نهال من الهند، وجونيور الطاهي سابين من سوريا، وايلي كريجر، وداريو ستيفن، و لارا ستار من الولايات المتحدة الأمريكية، وجاكلين شيو لوري من الفلبين، وسكوت جودنج من أستراليا.

منصة التواصل الاجتماعي

وتستضيف منصة التواصل الاجتماعي 28 فعالية يقدمها 12 ضيف من أبرز رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب والأجانب، الذين يثرون من خلال تجاربهم ومعارفهم خبرات الزوّار، حيث تجمع المنصة كل من: منذر المزكي، وعلي حسن بن كمال، وعائلة مشيع، وعائلة فيحان، وآمبر فيلير أب، ووجاسيكا شايب.

مسابقات

وعلى صعيد المسابقات أشارت خولة المجيني إلى أن المهرجان هذا العام ينظم عدداً من المسابقات الثقافية والتعليمية للأطفال واليافعين من طلبة مدارس الدولة الحكومية والخاصة حيث يقدم هذا العام جائزة القصة القصيرة "أنا الراوي" الهادفة إلى تشجيع ودعم الأطفال الطلاب الموهوبين في مجال كتابة القصة باللغة العربية أو اللغة الأجنبية، و"جائزة ذكرياتي مع المهرجان" التي تمنح الزوار فرصة حقيقية لتوثيق وتسجيل لحظاتهم من خلال تصوير فيلم وثائقي قصير يدور حول رحلتهم، إلى جانب "مسابقة طلاب المدارس"، وهي جائزة يومية تُقدم لأفضل تقرير مكتوب يتناول واحدة من ندوات المهرجان.

ويطرح المهرجان "مسابقة فارس الشعر" وهي مسابقة أدبية تهدف للارتقاء بذائقة الأطفال واليافعين في مراحلهم العمرية المختلفة الثلاث الرئيسة، وتقويم ألسنتهم واكتشاف المواهب اللغوية فيهم، إلى جانب دورها في تشجيعهم نحو حفظ وإلقاء المختار من عيون الشعر العربي، وتدريبهم على مواجهة الجمهور.

وتضم قائمة رعاة المهرجان كلاً من مؤسسة الإمارات للاتصالات، الراعي الرسمي، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الشريك الإعلامي الرسمي، وشركة أبوظبي للإعلام، الشريك الإعلامي، ومعرض اكسبو الشارقة – الشريك الاستراتيجي.

ويعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقد تجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.

يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وتعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 
انطلاق الدورة الـ11 مِن "الشارقة القرائي للطفل" 17 نيسان
اختتام فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي