معرض القاهرة الدوليّ للكتاب

أدار الأمين العام للحزب "الاشتراكي المصري" أحمد بهاء الدين شعبان، ندوة عُقدت ضمن نشاط "كاتب وكتاب" في معرض القاهرة الدوليّ للكتاب، لمناقشة كتاب د. السيد عبدالستار المليجي "اختطاف ثورة وتمزيق وطن"، في إطار المزيد من الكشف عن خبايا التنظيم الإخوانيّ. وقال أحمد بهاء الدين، إن كتاب "اختطاف ثورة وتمزيق وطن"، لا يُعدّ الأول للكاتب عن جماعة "الإخوان"، لافتًا إلى ديوان بعنوان "تجربتي مع الإخوان.. من الدعوة إلى التنظيم السريّ"، أعدّه الكاتب في العام 2005، مضيفًا "ويمكن أن أقول إن هذا الكتاب كان أحد الوسائل التي فضحت الجماعة، وهي في قمة صعودها الصاروخيّ للسلطة، وكان وقتها الحديث عن الجماعة كالسباحة ضد التيار، ولكنه لم يتخلف عن أداء واجبه ويُنبّه المجتمع إلى تطرّف هذه الجماعة، ولو أن المجتمع المصريّ استمع بانتباه لناقوس الخطر الذي دقّه الكاتب منذ عشر سنوات كاملة، لجنبنا مصر الثمن الذي دفعته للخلاص من حكم (الإخوان)، والذي ترتب عليه من مواجهات مع الإرهاب، والكاتب يتحدث من منطلق أنه خبير بحكم انضمامه إلى الجماعة في فترة من فترات حياته، ويحكي في الكتاب فصل كنت شريكًا فيه، وهو كيف حاولت جماعة (الإخوان) اختطاف حركة (كفاية)، وبعد فشلها حاولت هدمها، والآن (كفاية) و(الحركة الوطنية للتغيير) تتعرضان إلى تشويه مُتعمّد من فلول مبارك،ـ لأنهم يرون أن اللحظة مواتية للانتقام ممن ساعدوا على تحريك الثورة".
وأشاد الأمين العام للحزب "الاشتراكي"، بحركة "كفاية"، باعتبارها ضمّت نسيجًا معبرًا عن الهوية الوطنية، وكان لها دور في كسر حاجز الخوف، والتعبير الحر عن مطالبهم وحاجاتهم وأمانيهم، وتعرّضت إلى عنف شديد من أجهزة الدولة، موضحًا أن وقت حدوث ثورة 25 كانون الثاني/يناير، كان الكاتب منضم إلى إحدى جماعات التغيير، ووقف بقوة أمام "الإخوان" في عزّ سطوتهم وخلال حكمهم لمصر، وشارك في مواجهة المد الإخواني والذي انتهى بـ30 حزيران/يونيو، فيما دعا شعبان إلى أن تتبنى "مكتبة الأسرة" هذا الكتاب، الذي يحتوي على تفاصيل مهمة من قلب الحدث، لتطبع منه نسخ زهيدة الثمن لكي يقرأه الجميع، مناشدًا شباب "الإخوان" الذي تم خداعهم، أن يقرأوا تجربة أخ سابق عاش التجربة، ودفع فيها خلاصة عمره، وسجن في سبيلها أكثر من مرة، وعندما انفتحت بصيرته لحقائق الأمر لم يتهاون في أن يخرج من القوقعة، وأن يدافع عن مصالح الشعب والوطن.
وقال الدكتور عبدالستار المليجي، أن موضوع الكتابة والنشر موضوع شاق جدًا في مصر، ويحتاج إلى دعم من الدولة، وأنه انتهى من كتابه في آذار/مارس 2013، ولكن تعثر في الطباعة، كما سبق وتعثر كتابه "تجربتي مع الإخوان" الذي لم توافق أي دور نشر على طبعه، وساعد في ذلك أحد أصحاب دور النشر الكبيرة، والذي كان يساند "الإخوان"، إلى أن تم طباعته من خلال أحد دور النشر المتوقفة في العام 2008، داعيًا إلى إنشاء دار نشر تتبنى "الفكر الوطني الذي يجب ألا يتأخر".
وأوضح المؤلف، أن الكتاب به جزأين أساسيين، الأول يقدم تعريف بالجماعات الإسلامية عمومًا، و"الإخوان" خصوصًا، وهذا يتطلب أن يعرفه الشعب ليدرك مدى خطورة الأفكار التي تنشرها هذه الجماعات ومدى بعدها عن الإسلام، بالإضافة إلى معرفة التوجهات السياسية التي تتبناها هذه المجموعات، من حيث التهديد الدائم لمصر والذي يُعطل المؤسسات المصرية.
وردًا على سؤال لأحد الحضور: لماذا لا نتصالح مع "الإخوان"؟، قال أحمد بهاء الدين شعبان، إن خلاصة التجربة تؤكد أن هذه الجماعة تتبنى العنف، والتطرّف جزء عضويّ من بنائها، وأن من يمد يده للتصالح مع "الإخوان" أو مع أي قاتل "سيكون خائن للشعب بعد الإرهاب الذي قاموا به".