كشفت وزارة الشباب المصريّة، في مؤتمرٍ صحافيّ شهده "مركز التعليم المدنيّ" في الجزيرة، مساء الأحد، عن تفاصيل بينالي الثقافة والفنون الدوليّ المستقلّ الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع "هيئة تنشيط السياحة"، تحت عنوان "مصر في عيون مُبدعي العالم"، في الفترة من 12-18 شباط/فبراير الجاري. وقد حضر المؤتمر، نائب وزير الشباب خالد تليمة، والفنانة أميرة فتحي، والفنان أحمد شاكر عبداللطيف، ورئيس البينالي عبدالرازق عكاشة، والفنان عمرو القاضي، وباسم شريف، والشاعر زين العابدين فؤاد، وعدد من المبدعين والفنانين في مجالات الفنون التشكيليّة والرسوم التعبيريّة.
وبدأت فعاليات المؤتمر بفيلم وثائقيّ، لخّص أهمية البينالي والرسوم التعبيريّة التي تعبر عن أفكار الشباب من الفنانين التشكيلين من مختلف دول العالم، كوسيلة لتبادل الثقافات والخبرات بين الشباب، كما سلّط الفيلم الضوء على فعاليات البينالي الذي نظم في مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، والجداريات واللوحات الفنية المعبرة التي رسمها مبدعو مصر من شباب الثورة.
وأكّد خالد تليمة، أن مصر تتمتع بالنور والحرية من خلال الفنانين والمبدعين، وأن بهم لا يستطيع أحد أن يأخذ مصر إلى عصور الظلام أو التخلف، أو إعادة استبداد وقمع جديد، مُدللاً باعتصام المُبدعين أمام وزارة الثقافة، والذى كان المُقدّم الحقيقيّ لثورة 30 حزيران/يونيو، وأن مراكز الشباب في مختلف محافظات مصر بها العديد من المبدعين والموهوبين الحقيقيين من النشء والشباب في الفنون التشكيلية، ومن هنا جاءت فكرة المشاركة في تنظيم البينالي، لتوفير فرصة مناسبة للشباب للاحتكاك بخبرات المواهب المصريّة والأوروبيّة والعربيّة المشاركة والمتميزة في مجال الفنون التشكيلية.
ورأى الفنان عبدالرازق عكاشة، أن تنظيم البينالي جاء ليؤكد على أهمية دور مصر فى مجال الإبداع الفني، وتكليلا لمجهود الحركة الشبابية التشكيلية في مصر، والتي ترعاهم وزارة الشباب، مبينًا أنه قد تم تنظيم بيناليين خلال السنوات السابقة، وقد لقيا نجاحًا باهرًا.
وأوضح الفنان أحمد شاكر عبداللطيف، أن صورة مصر في عيون العالم غير مُعبّرة عن واقع ما يحدث، نتيجة الصورة السلبية التي تصدرها القنوات المغرضة الممولة من أشخاص يريدون "هدم مصر"، وأنه من خلال المبدعين والفنانين الدوليين والشخصيات العامة المشاركين في البينالي سيؤكد الفنانون من خلال رسوماتهم ولوحاتهم الفنية على ما يحدث في مصر، من خلال احتكاكهم بالشعب المصريّ المُحب للبناء والسلام والوحدة.
وأشار ممثل "مؤسسة العقاد" الراعية للبينالي، غلى أن الهدف هو أن نظهر للعالم كله الهويّة المصريّة من خلال البينالي، مضيفًا أن "إبداع الفنانين بالريشة والقلم أقوى كثيرًا من أي سلاح، ويساعد على إضفاء النور على أفكار بعض الشباب، ويقف بقوة أمام أية محاولات إرهابيّة تهدف إلى هدم البلاد".