القاهرة ـ رضوى عاشور
أكد وزير الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم، امس الاحد ، أن المتحف المصري الكبير ، سيغير من طبيعة المنطقة المحيطة به تماما، مؤكدا االأمور المالية كانت أكبر عائق أمام الوزارة، في أثناء تولي الدكتور الببلاوي رئاسة الحكومة، وأن الحكومة منحته 100 مليون جنيه كدين ، لاستكمال العمل في المتحف المصري.
وأشار إبراهيم
، أثناء جولة تفقدية للمتحف المصري الكبير في منطقة الرماية بصحبة اشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي، إلى أن المتحف سيكون قبلة ومقصدا سياحيا لمن يدخل إلى مصر بالإضافة إلى ارتباطه مكانيا بمنطقة الأهرامات.
كما نوه إلى انتهاء المرحلة الأولى والثانية من خطة إنشاء المتحف في 2010، والتي كانت تتعلق بالمعامل ومخازن الآثار، مؤكدا أن المتحف في المرحلة الثالثة والأخيرة له والمتمثلة في مبنى المتحف.
وأضاف إبراهيم، أن مبنى المتحف سيضم 100الف قطعة أثرية، من بينهم 50 الف قطعة بصالة العرض الرئيسية و50الف للدارسين، بالإضافة إلى صالة مؤتمرات ضخمة بالإضافة إلى تسهيلات للأطفال ومتحدي الإعاقة، وكذلك مطاعم وحدائق، مؤكدا أن المتحف يقع على 117 فدانا بما يعادل 90,000 كيلومتر مربع مشيرا إلى ضرورة التكافل والتضافر المصري لتوفير كل الإمكانات التي تساعد المشروع على الاستمرار لتحقيق العائد منه اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا.
ولفت أن المتحف يعد إنجازًا علميًا سيلفت أنظار العالم، مشيرًا إلى أن المتحف سيشمل صالة مؤتمرات ضخمة وأماكن مخصصة للأطفال ومتحدي الإعاقة للتسهيل تجولهم.
من جانبة اكد اشرف العربي ان زيارة المتحف تأتي في إطار حرص الحكومة المصرية واهتمامها بدعم هذا المشروع القومي، والذي يمثل أهمية كبرى ليس فقط للجانبين المصري والياباني الذي دعم المشروع وموله منذ بدايته ، ولكن أيضا للحضارة الإنسانية بأكملها،
وأوضح أنه تم توقيع الخطابات المتبادلة الخاصة بالمشروع في 30 أبريل 2006، لتمويله من خلال قرض ياباني يبلغ قيمته 34.838 مليار ين ياباني (حوالي 344 مليون دولار أمريكي)، لافتا إلى أن اتفاق القرض دخل حيز التنفيذ فى 17 سبتمبر من العام ذاته، وجاري تنفيذ المشروع على مساحة ما يقرب من 117 فدانا، منوها بأن المتحف يقام في موقع متميز يقع ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث الإنساني، وهو فقط على بعد 2 كم من إهرامات الجيزة.
وأضاف العربي أنه تم وضع التصميم الخاص بالمتحف بما يبرز نشوء ومراحل تطور الحضارة المصرية، كذلك تشمل البنية التحتية التكنولوجية للمتحف على وسائل متطورة تعمل بكفاءة على حفظ وصيانة القطع الأثرية، كما تسهل كافة الأنشطة المتعلقة بالأبحاث في مجال الحضارة المصرية والآثار.
وأكد أن المشروع سيكون له أثر مباشر وسريع في تطوير المنطقة المحيطة خاصة مع انتهاء مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الانفاق، مبينا أنه من المقرر أن يصل الخط بالقرب من منطقة المتحف المصري الكبير والإهرامات، ويتم تنفيذ هذا المشروع أيضا مع الشريك الياباني، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يخدم الخط نصف مليون راكب يوميا ويمتد بطول 16 كم، وهو ما يعكس اتجاه الحكومة في تنفيذ مشروعات مترابطة تحقق التنمية المتكاملة والمستدامة.