أزمة بين وزارتي "الثَّقافة" و "الآثار" بسبب قصر "عائشة فهمي"

القاهرة - رضوى  عاشور أكّد الدّكتور "محمد صابر عرب"، وزير الثَّقافة، أنّه سيناشد وزارة الآثار حتى يتاح لوزارة الثّقافة الانتهاء من أعمال ترميم قصر "عائشة فهمي" في الزمالك، والذي توقّفت الأعمال الخارجيّة به نتيجة لرفض وزارة الآثار لبعض الأعمال الإنشائيّة للسّاحة الخارجيّة في المتحف.
وأضاف، خلال جولته التفقُّديّة في قصر "عائشة فهمي" أمس الأحد، أنّ الانتهاء من المتحف سيكون خلال الأشهر المقبلة بتكلفة إجماليّة بلغت 25 مليون جنيه، لافتاً إلى أن التصور المبدئي يهدف لتحويل المبنى إلى متحف يضم المقتنيات النادرة ذات الطابع الخاص، واللوحات التي تمتلكها وزارة الآثار والموجودة حاليًّا في مخازن قطاع الفنون التشكيليّة وبعضها لوحات في غاية الأهمية.
وتابع: كلّ يوم سنفتح طاقة نور جديدة لمحاربة الرجعية والتخلف وسيكون نادي العرض في المتحف مختلفاً عن بقية المتاحف الأخرى في وزارة الآثار، حيث ستتغير اللوحات والمقتنيات النّادرة التي سيتمّ عرضها كل شهر حتى يتاح للجمهور التعرف على جميع أشكال الفن.
من جانبه أشار حمد  محامد العيسوي، استشاري المشروع، إلى أنّ تدخل الآثار تسبّب في إيقاف المشروع لمدة 4 سنوات حيث إنه تم الانتهاء من 50% من المشروع منذ بدء أعمال الترميم فيه في 2010 إلا أنه حتى اللحظة لم ننته سوى من 22% فقط بسبب تدخلات اللجنة الدائمة للآثار والتي تصر على منع وضع أرضيات في البدروم وإقامة مشاريع خدمية خارج المبنى، مشيراً إلى أنه إذا لم يتوقف تدخل الآثار فلن يتم الانتهاء من المشروع "ولو في 20 عاماً" على حد قوله.
يذكر أن في يوليو 2010 وافق المجلس الأعلى للآثار في مصر، على تسجيل قصر «عائشة فهمي» في حي الزمالك ضمن قائمة الآثار المصرية، وهو القصر الذي أنشأه كبير ياوران الملك فؤاد،" علي باشا فهمي" لابنته عائشة عام 1907 وأطلق عليه قصر الخلد ويضم زخارف نباتية وهندسية وحيوانية ترجع إلى طراز قديم، وكذلك زخارف يابانية توضح التأثيرات الخارجيّة على طراز العمارة في القاهرة مع بداية القرن العشرين.