تشارك في فعاليات الأيام الوطنية الأولى للمسرح المحترف في الجزائر 7 فرق مسرحية، تقدّم عروضًا وطنية، منها مسرحيات متنوعة تتناول القضايا الاجتماعية في الجزائر، برؤية تحليلية دقيقة، تعطي لخشبة المسرح قوّة لتخرج من الإطار الضيق. وستقدم على هامش الفعاليّة الثقافية محاضرات وندوات فكرية، يديرها أساتذة في المسرح العربي، من دول الجوار، منها المغرب الأقصى، وتونس، حيث سيقدمون تجبرتهم في المسرح التراجيدي، والكوميدي، وهو الأكثر تواجدًا في الوطن العربي، والأكثر طلبًا من طرف عشاق الفن الرابع.
وتتضمن المحاور التي سيناقشها أساتذة من الجزائر "المسرح الجزائري بين إشكال الضرورة وجماليات العرض"، في حين سيقدّم من جامعة الجلفة الأستاذ بداد عبد العالي محاضرة عن "المسرح الجزائري بين الظاهر الفرجاوي والعمق النضالي".
ويدير، من جامعة الجزائر العاصمة، الدكتور حميد علاوي ندوة "الفرجة المسرحية في الجزائر على العلبة الإيطالية"، ومن جامعة وهران تقدّم الدكتورة جميلة زقاي "تجربة المسرح الملحمي عند كاتب ياسين".
ويشمل برنامج الندوات أيضًا مداخلات لكل من الدكتورة ليلى بن عائشة من جامعة سطيف بشأن "أفق صناعة الفرجة في المسرح الجامعي"، والدكتور أحسن تليلاني من جامعة سكيكدة، في محاضرة عن "الدراماتورجيا البديلة في المسرح الجزائري عند عبد القادر علولة كنموذج".
وستكرّم الثقافة الجزائرية بعض الوجوه المسرحية، التي حققت نجاحًا كبيرًا، وعرّفت بالمسرح الجزائري، الذي أصبح له تواجد كبير في الوطن العربي.