القاهرة - رضوى عاشور
أكّد وزير الثقافة المصريّ الدكتور محمد صابر عرب، أن الوزارة تعمل في ظل ظروف غاية في الصعوبة، في ظل ضعف التمويل، والذي يُعدّ من أكبر المشاكل، وهو ما يعيق الانتهاء من عشرات المشروعات المتوقفة، وأن وزارته هي أفقر وزارة مصريّة، على الرغم من أنها غنية بمواهبها ومثقفيها.وأعلن عرب، خلال المؤتمر الصحافيّ الذي انعقد، الإثنين، تحت عنوان
"إنجازات وزارة الثقافة"، أن الدولة المصريّة حريصة على دعم نشر الكتاب، تمامًا كحرصها على دعم رغيف الخبز، وأن دور الوزارة في نشر الكتاب سيشهد تقدّمًا في ما بعد، وقد طالبتُ مجلس إدارة قصور الثقافة تغيير اسمها لتصبح "الثقافة الجماهيريّة"، كما كانت في السابق، مضيفًا أن "هناك قصور ثقافة بها أكثر من 1200 عامل، ولا
نجد لهم مكان حتى للجلوس به، فضلاً عن العمل أو تقديم خدمة ثقافيّة، وتحدّثتُ
مع أكثر من محافظ، على رأسهم محافظ الأقصر، وطالبته بتخفيف أعباء الموظّفين".
وأشار الوزير، إلى أن عدم وجود سياسة ثابتة للأجور في مصر هو السبب الرئيس وراء كثرة الاحتجاجات والاعتصامات التي شهدتها الوزارة خلال الأشهر الأخيرة، موضحًا أن موازنة 2014 بلغت مليار و400 مليون جنيه مصريّ، تُمثل نسبة 0.23% من إجمالي الموازنة العامة للدولة البالغ مقدارها 635.04 مليار جنيه، ينفق منها أكثر من 754مليون جنيه، تمثّل نسبة 52.43% من إجمالي الموازنة المُخصّصة للثقافة، لسدّ أجور وتعوضيات العاملين، وينفق على الخطة الاستثماريّة 284 مليون جنيه تمثل نسبة 19.78% من إجمالي الموازنة، وتستهلك بقية الأبواب 10.28% من الموازنة، وتأتي النسبة المُخصّصة للنشاط بمقدار 252 جنيه مليون، لتمثّل نسبة 17.51% من إجمالي الموازنة.
جدير بالذكر أن مؤتمر وزير الثقافة، الذي حضره رؤساء قطاعات الوزارة وعلى رأسهم رئيس جهاز التنسيق الحضاريّ محمد أبو سعدة، ورئيس قطاع الإنتاج
محمد أبو الخير، و رئيس المجلس الأعلى للثقافة سعيد توفيق، يُعدّ الثالث من نوعه في قطاعات الوزارة، خلال أقل من أسبوع.