بيروت ـ رياض شومان
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي "أن القوى والاجهزة الأمنية استطاعت كسر شوكة شبكات التجسس الإسرائيلية والخلايا الإرهابية، بإلقاء القبض على أكثر من 85% من المشاركين في التفجيرات التي استهدفت الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ومنْ بقي متواريا فإن الجيش يرصد تحركاتهم ويعرف هوياتهم وأهدافهم،
وأماكن إقاماتهم، وكيفية تمويلهم، ويعمل على توقيفهم".
كلام العماد قهوجي جاء في تقديمه لكتاب الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "زلزال الموساد"... العملاء في قبضة العدالة"، الذي أقيم حفل توقيعه في قصر الأونيسكو - بيروت (قاعة أنطوان حرب(.
وقال: "إن المؤسسة العسكرية في لبنان مستهدفة من قبل العدو الإسرائيلي عبر شبكاته التجسسية، ومن قبل الخلايا الإرهابية، ولكن هذا لن يثنينا عن الاستمرار في تفكيك الشبكات، وتوقيف تلك الخلايا وإحالة أفرادها على القضاء المختص، حيث قدم الجيش الدماء الغالية والذكية من أجل الذود عن الوطن. ولقد أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية على أساس معلومات أكيدة، وقد ثبت ذلك بالوثائق والأدلة والمعطيات التي تدينهم".
ورأى قائد الجيش "أن الخيانة "أوسخ" التهم، وقصصها ليست جديدة في الجيوش، لكن اختراق المؤسسة العسكرية أمر غير طبيعي ومعيب".
وشدد على "أن الجيش يتمتع بالجهوزية الكاملة للرد على أي اعتداء إسرائيلي، ولن يخضع لأي تهديد، ولن يسكت عن أي استهداف، وكل عمل عدواني سيقابل بالمثل، وسيكون التصدي له فوريا، فقوة الجيش مستمدة من حق لبنان بالتمسك بأرضه وسيادته الوطنية برا وبحرا وجوا، ومن واجب الجيش الدفاع عن هذه السيادة، فالخروقات والاعتداءات الإسرائيلية بأوجهها المتعددة، ومنها شبكات التجسس العميلة، تعتبر خرقا للقرار الدولي 1701، في الوقت الذي يلتزم فيه لبنان الشرعية الدولية، والتنسيق والعمل المشترك بين الجيش وقوات الطوارئ الدولية، والذي هو تنسيق يومي، يتم على أعلى المستويات، فنحرص على سلامة جنود الوحدات الدولية في وجه أي تهديدات قد تطالهم، وهذا الحرص يعادل تماما حرص الجيش على حياة جنوده. وإن المهمة الأساسية التي اضطلع بها الجيش في الآونة الأخيرة، هي مكافحة الإرهاب، وتفكيك الخلايا الإرهابية وتسليم المتورطين إلى القضاء المختص".
وأضاف: "إننا نطلب أمرين:
- أولا: على السياسيين أنْ يخففوا من حدة الخطاب السياسي، لأننا تعبنا ونريد فترة راحة، والعسكر بحاجة إلى تدريب وإعادة تجهيز وتنظيم.
- ثانيا: على الدولة أنْ تقوم بواجباتها تجاه الجيش والعسكر، لأننا لن نبخل على حفظ الأمن والاستقرار بالدماء والجهد".
وختم العماد قهوجي: "للاعلام دور هام في نشر التوعية بين المواطنين، وإماطة اللثام عن العديد من القضايا الهامة، وهو شريك أساسي في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان، ولذلك فإن كتاب الصحافي هيثم زعيتر "زلزال الموساد"... "العملاء في قبضة العدالة"، يشكل وثيقة هامة، تكشف النقاب عن تفاصيل مهمة في توقيف شبكات التجسس لصالح العدو الإسرائيلي، التي اكتشفتها مخابرات الجيش اللبناني، فضلا عن شبكات اكتشفتها أجهزة أمنية أخرى".