القاهرة - رضوى عاشور
يفتتح وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، ورئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة السفير عبد الرؤوف الريدي، رفقة سفير الدنمارك لدى القاهرة برنيلا كاردل، مكتبة مصر العامة في الزاوية الحمراء، صباح الأحد المقبل.
وسيحضر الافتتاح العديد من الوزراء، ورئيس قطاع مكتب وزير الثقافة
المهندس محمد أبوسعدة، ورئيس مجلس إدارة جهاز التنسيق الحضاري، ورئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الدكتورة كاميليا صبحي، ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي محمد أبو الخير
وتبلغ المساحة الكلية للمكتبة 4200 متر مربع، يقام المبنى على مساحة 2000 متر مربع منها، والباقي مساحات خضراء، ومسرح مكشوف، فيما تقدر القيمة الإجمالية للمكتبة بأكثر من 40 مليون جنيه.
وأنشئت المكتبة بالتعاون بين الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الثقافة، ومكتبة مصر العامة، ومحافظة القاهرة، ووزارات الاتصالات، والتعاون الدولي، ومملكة الدنمارك، التي ساهمت في تمويل المشروع بما يعادل 23 مليون جنيه مصري، فيما تحمّلت مكتبة مصر العامة باقي التكاليف.
وتضم المكتبة قاعة اطلاع للأطفال، وأخرى للكبار، وقاعة لممارسة الأنشطة والهوايات الفنية، وقاعات تدريب عدة، مخصّصة لتدريب أهالي المنطقة وأعضاء المكتبة، في مجالات الحاسب الآلي، واللّغات، والتنمية البشرية، والإعداد لسوق العمل، والصناعات الصغيرة، فضلاً عن قاعة ندوات كبرى، مجهزة على أعلى مستوى، ومزوّدة بغرفة للترجمة الفورية، إضافة إلى مسرح مكشوف، بغية تقديم العروض المسرحية والموسيقية، مجهز بأحدث وسائل التكنولوجيا، وفق المواصفات العالمية للمكتبات.
ويتضمن برنامج الافتتاح إزاحة الستار عن اللوحة التأسيسية، يعقبها جولة تفقدية في المكتبة، وعرض فيلم تسجيلي، وإلقاء كلمات لكل من وزير الثقافة، ورئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وسفيرة الدنمارك.
ويختتم برنامج الافتتاح بعرض فني لفرقة "التنورة" التراثية، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتُعدُّ مكتبة مصر العامة في الزاوية الحمراء من أحدث أنواع المكتبات، وأكبرها في مصر، من حيث المساحة المخصصة لقاعات الإطلاع، وتهدف إلى خدمة سكان منطقة الزاوية الحمراء، والمناطق المجاورة، التي تشهد كثافة سكانية عالية، وتفتقر للخدمات الثقافية.
يذكر أنَّ التفكير في إنشاء المكتبة بدأ عام 2005، حيث خصّص محافظ القاهرة الأسبق عبد الرحيم شحاته مساحة 4200 متر مربع لإقامة هذه المكتبة، ثم تم توقيع اتفاق بين مصر والدنمارك عام 2006، طُرح بعدها المشروع في مسابقة لاختيار أفضل تصميم معماري، يراعي طبيعة المنطقة، والأنشطة والخدمات التي تقدمها المكتبة.
وبدأ العمل في إنشاء المكتبة عام 2010، وتمَّ الانتهاء منها في نهاية عام 2012، وفي العام الماضي، تمّت عمليات التأثيث، وشراء المقتنيات، وإدخال المرافق، واختيار العمالة اللازمة.