الرباط - مصر اليوم
بدأ خبراء مغاربة وخليجيون الإثنين مناقشة مشروع خطة عمل بين المغرب ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال الثقافة والإعلام، تفعيلا لمقتضيات الشراكة المتقدمة التي تربط الجانبين.
وينتظر أن ينهي الخبراء المغاربة ونظراؤهم الخليجيون أعمالهم بصياغة مشروع تعاون في مجال الثقافة
والإعلام وفق برنامج واضح المعالم وجدول زمني لتنفيذ بنوده بما يحقق الأهداف المرجوة من الشراكة الإستراتيجية للتعاون المغربي - الخليجي.
وذكر وزير الاتصال والمتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي في افتتاح لقاء الخبراء أن هذا المشروع هو أول خطة عمل مشتركة يجري اعتمادها في إطار مبدأ الشراكة المتقدمة المغربية - الخليجية.
وأضاف أن ذلك يعكس الرهان على الدور الإستراتيجي للإعلام في إسناد مجالات التعاون في مختلف القطاعات، مؤكدًا ضرورة رفع وتيرة العمل المشترك وتجسيد الشراكة المتقدمة القائمة بين الطرفين في مجال الإعلام والثقافة بوصفه بنية أساسية لتوثيق العلاقات بين الشعوب.
وشدد الوزير الخلفي على ضرورة إحداث آلية للمتابعة والتنسيق على مستوى وزارات الخارجية مقترحا بعث منتدى إعلامي سنوي يجمع الباحثين والعاملين بالإعلام والاتصال في المغرب وبلدان الخليج حتى تكون الخطة موضوع تتبع وتفاعل من جانب المعنيين بها مباشرة.
واستعرض أوجه التعاون الذي وصفه بـ"المثمر" بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، معددا نماذج واعدة لهذا التعاون من قبيل التدريب في قطاعات السمعي البصري ومواكبة التحولات التكنولوجية والتعاون في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي والتنسيق على المستوى الدولي في المنظمة العالمية للملكية الفكرية واليونيسكو والاتحاد الدولي للاتصالات.
من جانبه، ثمن مدير إدارة إعلام مجلس التعاون الخليجي في وزارة الإعلام الكويتية محمد حسن البداح مستوى التعاون القائم بين المغرب ودول المجلس في المجال الإعلامي من خلال برامج عديدة متطلعا إلى تعزيز هذا التعاون بالآليات المكملة للجانبين السياسي والاقتصادي في الإطار المتقدم للشراكة المغربية - الخليجية.
وقال البداح في كلمة باسم الوفد الخليجي إن "الرهان الأساس للاجتماع يتمثل في بلورة جدول زمني محدد وبرنامج واضح المعالم، لتفعيل بنود الخطة على أساس تشخيص القيمة المضافة التي بمقدور كل طرف تقديمها لفائدة تعاون مثمر واستفادة متبادلة".
وتحدد مسودة خطة التعاون المغربي - الخليجي في مجال الثقافة والإعلام مجالات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الجانبين في قطاع الإذاعة والتلفزيون وفي ميدان وكالات الأنباء والصحافة والمكتبات والنشر الإلكتروني وفي مجال الملكية الفكرية وقطاع السينما والتكوين والتوثيق.
كما تحدد آفاق العمل المشترك في تبادل الخبرات والتجارب من خلال تنظيم دورات تدريبية لفائدة الصحافيين في مجالات متنوعة وترسيخ مبدأ المساواة بين الجنسين ومقاربة النوع في مجال الإعلام والاتصال والإنتاج والبث المشترك لبرامج إذاعية وتلفزيونية وإنتاج أعمال درامية مشتركة.
وتشمل الخطة أيضًا تسهيل دخول الصحف والمطبوعات التي تصدر من الدول المعنية والتعاون في مجال الإعلام الجديد وإبرام اتفاقيات للإنتاج المشترك والتبادل السينمائي وتعزيز حضور الفيلم المغربي والخليجي في المهرجانات المنظمة لدى الجانبين وإحداث مكتبة رقمية مشتركة في مجال الإعلام والاتصال.