القاهرة - رضوى عاشور
افتتح وزير الآثار محمد إبراهيم في مستهل فعاليات زيارته، اليوم الأربعاء، لمحافظة الأقصر مقبرة الملكة "تي تي" زوجة الملك رمسيس الثالث في وادي الملكات، في صحبة 25 سفيرًا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي، كما افتتح مقبرة "أم حر خعو"، أحد كبار رجال الدولة في عهد الملك رمسيس الثالث، وذلك بعد الانتهاء من مشروع الترميم المعماري والدقيق للمقبرتين، والانتهاء من تركيب منظومة إضاءة الداخلية والخارجية لهما،
مشيرًا إلى أنهما تعكسان أدق التفاصيل الحياتية لمن أشرفوا على بناء مقابر الملوك والملكات في البر الغربي، من خلال مظاهر عدم الثراء الواضحة في مثواهم الأخير، والذي ينطق باسم الطبقات المصرية القديمة الفقيرة ممن حفروا مقابرهم بأيديهم.
وحضر الافتتاح وزير السياحة هشام زعزوع ، ومحافظ الاقصر اللواء طارق عز الدين، و14 سفيرا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي في القاهرة، بالإضافة إلى 25 سفيرًا من سفراء دول الاتحاد.
وأوضح إبراهيم أن المقبرة التى افتُتحت للزيارة في دير المدينة تُعَد من المقابر الأثرية الفريدة بما تضم من نقوش ذات ألوان زاهية تصور حقول اليارو "الجنة" كما تخيلها المصري القديم، كما تضم المقبرة عددًا من المناظر المتنوعة تجسد طقوس التحنيط ورحلة المتوفَّى الي العالم الآخر، كما تُسجل فصولاً من كتابي الموتى والبوابات، مما يعكس صورة واضحة لمعتقدات القدماء في رحلة العبور إلى العالم الأبدي.
وتفَقَّد وزير الآثار النموذج الأثري الذي تم تنفيذه من قِبل البعثة الفرنسية العاملة في الموقع، والذي يمثل مدينة العمال في دير المدينة بكل تفاصيلها، من منازل العمال وطرزها المعمارية بما يعكس طبيعة الحياة اليومية في هذا العصر، لافتًا إلى أن هذا النموذج سوف يساهم في تيسير رحلة الزائر الي المنطقة، من خلال توفير صورة كاملة لما سيشاهده على الطبيعة خلال الزيارة، كما طالب بضرورة إقامة مركز للزاور يسرد تاريخ المنطقة بكل ما فيها من تفاصيل معيشية.
واستعرض الوزير خلال زيارته موقع دير المدينة الأثري الأهمية التاريخية له، مؤكدًا أنه يحتل مكانه فريدة على الصعيد الأثري، وما يحويه من مقابر مخصصة للعمال، والتي تُعبر بوضوح عن الاوضاع الاجتماعية لهذه الفئة الاجتماعية في تلك الفترة الزمنية البعيدة، كما يعكس أدق التفاصيل الحياتية لمن أشرفوا على بناء مقابر الملوك والملكات في البر الغربي، من خلال مظاهر عدم الثراء الواضحة في مثواهم الأخير، والذي ينطق باسم الطبقات المصرية القديمة الفقيرة ممن حفروا مقابرهم بأيديهم.