القاهرة ـ رضوى عاشور
اعتبر مدير مراسم الأقصر الفنان التشكيلي إبراهيم غزالة إعلان وزير الزراعة عن استخدام المتحف لإقامة معرض للخضراوات، استكمالاً لمنظومة القبح والإهمال، التي أتت على التراث والتاريخ المصري.
وأشار إلى أنَّ "المتحف يحوي لوحات فنية لا تقدر بثمن، ويكفي القول أنَّ لوحة واحدة لمحمود سعيد، تقدر قيمتها بـ55 مليون دولار، فضلاً عن التماثيل النادرة من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث".
وبيّن أبو غزالة أنَّ "كل هذا مهدّد بالضياع، في ضوء غياب المنظومة الأمنية في المتحف"، لافتًا إلى أنَّ "إقامة سوق أو معرض داخله يزيد هامش الخطر الذي يهدّد تلك القطع التي لاتقدر بثمن".
وأوضح أنَّ "المتحف الزراعي يصنف كثاني أهم مكان متخصص في الزراعة على مستوى العالم، بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية بودابست، ويضم 7 متاحف كبيرة، وتزيد مساحته عن 30 فدانًا (125 ألف متر مربع)، ويعود الفضل في إنشائه للملك فؤاد الأول، ويحوي آلاف المعروضات التي تتناول تاريخ الزراعة في مصر، منذ البدايات الأولى لخطوات الإنسان على أرض مصر، وحتى العصر الحديث، ويضمُّ خبيئة تشمل مئات اللوحات الفنية، التي تقدر بـ1653 لوحة وعمل فني، وتماثيل فرعونية، ونباتات منقرضة، والعديد من الأعمال الخالدة، لأسماء رائدة في مجالات التصوير والرسم والنحت".
ولفت إلى أنَّه "يعرض المتحف الحلقة الأولى في سلسلة تاريخ تطور الزراعة في مصر، منذ عصر ما قبل التأريخ، حتى أواخر العصر الفرعوني، ويبرز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة"
يذكر أنَّ وزير الزراعة الدكتور أيمن فريد أبو حديد قرّر تنظيم معرض دائم للمنتجات الزراعية لأهالي محافظة مرسى مطروح، في مبنى المتحف الزراعي في الدقي، بغية بيع منتجات المحافظة من زيت زيتون والرمان والتين والبلح، بغية حل مشاكل المحافظة، ووضع الحلول للتنمية الزراعية فيها، كما شمل القرار إلغاء نقل معرض زهور الربيع السنوي من حديقة "الأورمان" إلى مبنى المتحف، بداية من العام المقبل.