استعادة ثلاث قطع أثريّة فرعونيّة من ألمانيا

عقد وزيرا الطيران المدني حسام كمال، والآثار محمد إبراهيم، مؤتمراً صحافياً، في مطار القاهرة الدولي، حضره لفيف من قيادات الوزارتين، مساء السبت، عقب استقبال ثلاث قطع أثرية فرعونيّة، عائدة من ألمانيا، على متن رحلة "مصر للطيران" رقم 732، الآتيّة من برلين.
وأكّد الطيار حسام كمال أنَّ "الوزارة تسخر الإمكانات كافة، وتقدم التسهيلات اللازمة، بغية خدمة القضايا الوطنية"، مشيراً إلى أنَّ "الشركة الوطنية مصر للطيران تسعى إلى المشاركة في التوجه الوطني، وبادرت بتحمل جميع تكاليف الشحن والنقل، للشحنة".
ولفت إلى أنَّ "التكلفة لا تساوي الحفاظ على تراث، وحضارة مصر، التي أضاءت الطريق للإنسانية على مر العصور"، مؤكداً أنَّ "وزارة الطيران تنسق مع وزارة الآثار، بغية استرداد قطع أثرية مصرية، من أماكن أخرى عبر العالم".
ومن جانبه، أوضح وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم أنَّ "الحكومة المصريّة نجحت في استرداد الثلاث قطع الأثرية، ذات القيمة الفنية والأثرية العالية، وتعود للحضارة المصرية القديمة، وكان قد تم تهريبها عن طريق شبكة منظمة لتهريب الآثار من مصر إلى إيطاليا، ثم إلى سويسرا، لتصل وسط سجاد خاص بتاجر هولندي، كان يسعى إلى تهريبها إلى بلجيكا، عبر ألمانيا".
وبيّن الوزير أنَّ "مصادرة هذه القطع تمّت في مدينة شتوتغارد الألمانية، وعليه طلبت وزارة الآثار استرداد هذه القطع، التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، وتمّ اللّجوء إلى القضاء، حيث صدر حكم نهائي من المحكمة العليا الألمانية بأحقية مصر في استرداد هذه القطع".
وأشار إلى أنَّ "الوزارة عملت على مدى عام كامل، بالتنسيق مع سفارة مصر لدى ألمانيا، بغية إثبات أحقيّة مصر في القطع الأثريّة"، مؤكّداً أنَّ "الوزارة بصدد استرجاع 281 قطعة أثريّة، منها 8 قطع من الولايات المتحدة الأميركيّة، تمَّ تسليمها إلى السفارة لدى واشنطن، و3 قطع جاري الإنتهاء من تسليمها، و234 قطعة من فرنسا، و17 قطعة من بريطانيا، و10 قطع من أستراليا، و8 من الدانمارك، وواحدة من سويسرا، منهم عدد من القطع تمَّ تهريبها أثناء أحداث ثورة 25 يناير".