القاهرة – علا عبد الرشيد
أكّد رئيس وزراء دولة الامارات سلطان الجابر، خلال توقيعه اتفاقيتي إنشاء صومعتين للقمح منها واحدة في دمياط والثانية في العامرية بتكلفة تصل إلى 46 مليون دولار، أن مفتاح الانتعاش الاقتصادي في مصر يكمن في ايجاد برنامج فعال لضبط أوضاع المالية العامة، ما سيعيد الثقة فيه لدى المستثمرين المحليين والأجانب، مشيرًا إلى أن المشروعات التي تتعاون فيها دولته مع مصر ضمن خطتها الإستراتيجية للمشروعات التنموية تُقام بالدراسات والأبحاث المصرية بالتعاون مع بعض الخبراء الأجانب علي مستوى العالم لضمان الجودة، وتحقيق الهدف منها، مشدِّدًا على عدم تدخل الامارات في أي من قرارات مصر الإستراتيجية، لأن المصريين هم الأقدر على تحديد ومعرفة ما يحتاجونه.
وأعلن الجابر خلال توقيع عقدين لإنشاء صومعتين لتخزين القمح في مصر، أن دولته تقدم الدعم المالي فقط لمساعدة الاقتصاد المصري، وإنقاذ البنية التحتية للدولة، مطالبًا الدول العربية كافة بضخ استثمارات بقوة في مصر.
وأوضح: "سعدنا بتولي المشير عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، ولكنه ورث اقتصادًا يعاني العديد من المشكلات الكبيرة ، أهمها البطالة، وعجر الموازنة الذي يعد الأكبر في المنطقة كلها".
وأشار رئيس الوزراء الإماراتي إلى أن مفتاح الانتعاش الاقتصادي في مصر يكمن في ايجاد برنامج فعال لضبط أوضاع المالية العامة، ما سيعيد الثقة فيه لدى المستثمرين المحليين والأجانب، من خلال وضع المالية العامة مجددًا على المسار السليم.
وشدّد الجابر، على أن مؤتمر المانحين الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، لدعم مصر ماليًا، يمثل أهمية قصوى، مشيرًا إلى ترحيب دولة الإمارات بهذا المقترح، ودعمها له لعقده في أسرع وقت، بعد التنسيق له بشكل جيد، ودعوة العديد من الدول العربية والأجنبية.
ويُذكر أنه جرى، اليوم السبت، توقيع اتفاقيتي إنشاء صومعتين للقمح منها واحدة في دمياط والثانية في العامرية بتكلفة تصل إلى 46 مليون دولار، من إجمالي 25 صومعة تبلغ السعة التخزينية لها مليونًا و500 ألف طن من القمح، في إطار الدور الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لمصر بعد "ثورة 30 يونيو"، التي أطاحت بحكم جماعة "الاخوان المسلمين"، ممثَّلة في الرئيس السابق محمد مرسي.