مؤتمر "أخبار اليوم الاقتصادي"

أكد رئيس الوزراء المصري، المهندس شريف إسماعيل، أنه لولا تفهم الشعب المصري لخطورة المرحلة وصعوبتها، ودعم رئيس الجمهورية القوي والمستمر بلا حدود ومساندة البرلمان ومتابعة الصحافة وأجهزة الإعلام لكل ما تقوم الحكومة به لما استطاعت مصر تجاوز المرحلة الحرجة جدًا التي مر بها الاقتصاد المصري في الفترة الماضية.
 
وأوضح رئيس الوزراء، في كلمته خلال مؤتمر "أخبار اليوم الاقتصادي"، أن التحديات لا زالت كبيرة، لكن العمل مستمر والنمو مضطرد وسنحقق ما يستحقه شعب مصر من تقدم وازدهار، متابعًا أن ملامح خطة الحكومة الفترة المقبلة تسعى لتوفير بنية تحتية متطورة وبيئة تشريعية تساعد على المنافسة وإتاحة فرص عمل جديدة، مؤكدًا أن برنامج الإصلاح أدى إلى تحقيق نتائج جيدة، منها تحقيق نمو 4.2 % وتحسن جذب الاستثمارات 15% العام الماضي.
 
وأضاف إسماعيل: "نسعى لخفض العجز في الموازنة إلى 9.5 %"، موضحًا: "ميزان المدفوعات تراجع والذي بلغ عجزه 2.8 مليار دولار خلال 2015، والعام الماضي حققنا فائض 13 مليار دولار"، مردفًا أن جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية أهم عنصر لتحقيق الانطلاقة الاقتصادية المنشودة، لافتًا إلى أن الأزمة الاقتصادية تحتاج إلى عزيمة وقوة للتغلب عليها وليس معقولًا أن نستمر عشرات الأعوام لحلها لكن نحتاج مواجهة حقيقة وحاسمة.
 
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الإصلاح الاقتصادي بمفهومه الشامل يشمل الإصلاح الإداري وإعادة هيكلته لدفع عجلة البناء، وخلاصة ما نسعى إليه هو تحقيق حياة أفضل للمواطن، وقال: "نعمل على استعادة منظومة الخدمات لدورها وامتدادها للمناطق النائية وكذلك نسعى إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية بالتزامن مع تقديم خدمات أفضل للمواطن من تعليم وصحة ووسائل نقل"، مبينًا أن المرحلة الحرجة التي مر بها الاقتصاد المصري مرت بدعم الشعب ومجلس النواب وبدعم ورقابة من الإعلام والصحافة.