القاهره_مصر اليوم
أكد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن تحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة النظيفة فى مصر صار واقعاً بفعل التزام الدولة بتنفيذ إجراءات ومبادرات جادة للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى بكافة أنحاء الجمهورية بالتزامن مع تنويع مزيج الطاقة المستخدم من خلال المصادر المتجددة، وهو ما يأتى التزاما باتفاقيات المناخ الموقعة عليها مصر.
جاء ذلك خلال مشاركته بالفيديوكونفرانس في يوم الطاقة والمناخ الخامس الذى نظمه منتدى الطاقة العالمى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى بمشاركة الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة السعودى وتين فان دير ستراتين وزيرة الطاقة ببلجيكا وفرانس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية الأوروبية وجوزيف ماكمونيجل سكرتير عام منتدى الطاقة العالمي.
وأوضح الملا أن الدولة المصرية نجحت في غضون سنوات قليلة فى مضاعفة معدلات توصيل الغاز للمنازل ليبلغ عدد الوحدات السكنية المستفيدة على مستوى الجمهورية أكثر من ١٢ مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى إطلاق مشروع قومى للتوسع بتحويل السيارات لاستخدام الغاز الطبيعى المضغوط كوقود.وأشار إلى تحويل كل محطات توليد الكهرباء العاملة بالمازوت والسولار إلى استخدام الغاز الطبيعى باعتباره الوقود الأنظف بيئيا.وعلق بأن كافة هذه الجهود تخدم مساعى الدولة لخلق قيمة مضافة للغاز الطبيعى فى المجال البيئى وخفض الانبعاثات.
وأكد أن التوسع الكبير في استخدام الغاز الطبيعي يأتي في ظل تنفيذ استراتيجية ناجحة للإسراع بتنمية موارد مصر من الغاز الطبيعى والتي حققت اكتفاءً ذاتيا من هذا المورد.وأكد أن مصر تنخرط فى شراكات دولية وإقليمية عديدة لتحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة النظيفة بمصر والمنطقة مستفيدة من علاقاتها الدولية ومقوماتها الجغرافية وبنيتها التحتية.
وأشار إلى المبادرة الأهم إقليميا في مجال الطاقة بحوض المتوسط بتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط مع دول الجوار ليلعب دورا محوريا كمنصة للإسراع بتنمية واستغلال موارد الغاز الطبيعى بالمنطقة لتحقيق رفاهية الدول والشعوب وتأمين موارد الطاقة النظيفة أن الغاز مصدر مهم للتحول والانتقال نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الهيدروكربونية.
ولفت إلى أن انضمام دول وكيانات كبرى للمنتدى بصفة مراقبين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وفرنسا والإمارات والحصول على دعم كبرى مؤسسات التمويل الدولية يساعد على دعم جهود الدول الأعضاء لتطوير سياسات استغلال الغاز كطاقة نظيفة.وتابع أن دول شرق المتوسط وشمال افريقيا لديها القدرة على تطوير مشروعات مشتركة للطاقات النظيفة بالاستفادة من البنية التحتية والموقع الجغرافى خاصة مع الربط الحالى فى مجال نقل الطاقة بين مصر وعدد من الدول العربية والمتوسطية.
وأكد أن مصر ترتبط بشراكة محورية مع الاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة من خلال مذكرة التفاهم الموقعة عام ٢٠١٨، كما تتعاون مع الاتحاد الأوروبى وألمانيا وبلجيكا فى تطوير استراتيجية استخدام الهيدروجين بما يؤدى مستقبلا لتصديره لأوروبا.ولفت إلى أن كل ما أبرمته مصر من اتفاقيات خضراء فى مجال الطاقة النظيفة يعكس قدرتها والتزامها على تنفيذ مشروعات فى هذا المجال، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم من الدول المتقدمة للدول النامية.
وأضاف الملا أنه على الصعيد المحلى فإن الدولة المصرية تواصل جهودها لتنويع مزيج الطاقة المستخدم من خلال تنفيذ عدة مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالتوازى مع جهود استخدام الغاز الطبيعى لتحقيق التوازن والتنوع المطلوب.وقا إن الدولة تستهدف بحلول عام ٢٠٣٠ أن تصل نسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى ٤٢ ٪ من مزيج الطاقة.
قد يهمك ايضا
وزير البترول المصري يعرض على «الحكومة» نتائج زيارته إلى رام الله وتل أبيب
مصر تطرح أول مزايدة عالمية للبحث عن البترول الغاز في 2021 عبر بوابة رقمية