الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي

كشف الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه مستعد للصبر مع الحكومة في إشارة إلى تأخير اتفاقية "هينكلي بوينت"، حيث أغضبت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بكين عندما أعلنت عن وقف المشروع في الصيف بعد أن أكدت المنظمة الفرنسية العملاقة EDF أن حصتها في المشروع ستمضي قدمًا
ويعد المشروع بتكلفة 18 بليون أسترليني مشترك ما بين بريطانيا والصين وفرنسا لبناء محطة طاقة نووية جديدة في هينكلي بوينت والتي من المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2025، وكان داوننغ ستريت والصين منفتحين لترتيبات التجارة الثنائية مع بريطانيا بعد محادثات السيدة ماي مع السيد شي، إلا أن الاتفاق المثير للجدل الذي تعثر بسبب المستشار السابق جورج أوزبون وديفيد كاميرون متأخر بالفعل وسط مخاوف بشأن أسعار الطاقة ومخاوف أمنية وطنية حول المشاركة الصينية.

وتحدثت السيدة ماي والسيد شي الاثنين بعد ختام قمة G20  التي تستضيفها محافظة هانغتشو في الصين إلا أنه لم يتم مناقشة تفاصيل المشروع النووي، وأفاد مسؤول في مكتب رقم (10)  أن السيد شي أوضح أنه يتفهم لماذا تحتاج السيدة ماي إلى إلقاء نظرى جديدة على الاتفاقات التي أبرمها سلفها ديفيد كاميرون، مضيفًا: "أعترف أنه يتعين على الحكومة الجديدة أخذ بعض الوقت للتوصل إلى قرارات بشأن بعض الاتفاقيات التي دفعت بها الحكومة السابقة، ولدينا الصبر لانتظار حل هذه القضايا، ونريد النظر في كيفية تعزيز تجارتنا وعلاقاتنا الاقتصادية خاصة وأن الصين كانت منفتحة لترتيبات التجارة الثنائية مع بريطانيا".

وبيّن مكتب داوننغ ستريت أن الاجتماع لمدة 30 دقيقة كان دافئا، حتى أشار السيد شي إلى حصول بريطانيا على المركز الثاني في جدول ميداليات دورة الألعاب الأوليمبية  قبل الصين، وعلى الرغم من دور الصين في نشر الصلب الزائد في الأسواق الأوروبية إلا أن السيدة ماي لم تثر هذه القضية في محادثاتها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأضاف مسؤول في مكتب رقم (10) " تناولنا مثل هذه القضية في قمة G20 في مناقشات أوسع نطاقا، وكانت هذه فرصة للحديث أكثر حول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين"، وأعربت السيدة ماي عن رغبتها في زيارة الصين العام المقبل، ودفعت بكين قبل القمة بفكرة أن رئيسة الوزراء ستوافقع لى الصفقة النووية، وألمحت إلى أنها لا تثق تماما في النظام الشيوعي في الصين، وأشارت عند حديثها إلى الصحفيين أنه لن تتبع نهج الخوف الذي تبناه السابقون  تجاه القوى الاقتصادية العظمى في السنوات الأخيرة، ووعد السيدة ماي بالتوصل لقرار نهائي في وقت لاحق هذا الشهر لكنها أوضحت قبل محادثات اليوم أنها لن تعطي حكمها للسيد شي بشكل شخصي.