الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين

يدشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل النسخة الأولى لمنتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي، تحت شعار "من الرؤية إلى الإنجاز... استثمر في مكة"، الأحد، بحضور نائبه رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى، الأمير عبد الله بن بندر.

ويتخلل المنتدى الذي تابع جميع تحضيراته الأمير عبد الله بن بندر عقد 9 جلسات بمشاركة 60 من أبرز المتحدثين والخبراء المحليين والإقليميين والدوليين الذين سيشاركون في الجلسات للخروج بتوصيات تُسهِم في رفع مستوى مشاركة القطاع الخاص، واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لرفع الناتج المحلي، كما يسعى المنتدى إلى تعزيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية واستعراض الفرص والمقومات الاستثمارية التي تمتلكها منطقة مكة المكرمة، لا سيما أن توجُّه السعودية يطمح إلى مواصلة مسيرة التطور والتحول إلى قوة استثمارية رائدة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40 في المائة إلى 65 في المائة تماشياً مع "رؤية 2030".

و سيتخلل المنتدى عرض الفرص الاستثمارية في جلسات جانبية بين المستثمرين وممثلي القطاعات الحكومية، وسيتم إطلاق منصة إلكترونية خاصة بالمنتدى لعرض الفرص الاستثمارية في المنطقة، كما سيشهد المنتدى لقاءات تجمع أميني العاصمة المقدسة وجدة مع مستثمرين، ويتمّ خلالها طرح مشروعات أمام الراغبين في الاستثمار، كذلك سيشهد المنتدى جلستين تحملان عنوان "حوار مع وزير" يتم خلالها فتح الباب أمام الحضور لمناقشة الوزيرين عن أبرز الفرص الاستثمارية وآليات مشاركة القطاع الخاص في هذا الجانب.

وتتواصل فعاليات المنتدى على مدار العام على شكل ورش عمل وحلقات نقاش وندوات وحوارات تستضيف نخبة من أبرز الخبراء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي عن عدد المواضيع الاستثمارية المتنوعة، التي يأتي في مقدمتها رفع مستوى مشاركة وإسهام القطاع الخاص واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لرفع الناتج المحلي، بما في ذلك دعم المنشآت والكيانات الصغيرة والمتوسطة لزيادة مشاركتها في هذا الجانب والانتقال من الواقع النظري إلى مرحلة التطبيق الفعلي.

وتأتي إقامة المنتدى تعزيزًا للحراك التطويري الذي شهدته المنطقة خلال الفترة الماضية، وما صاحبها من إطلاق الإمارة لحزمة من المبادرات يتشارك في تنفيذها القطاعان العام والخاص، وتهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات مع الأخذ في الاعتبار العمل على تذليل أي معوقات قد تعرقل نجاح هذه الشراكة، وفي خطوة عملية في هذا الشأن تم إنشاء مكتب لمتابعة المشروعات، ومركز شامل للخدمات الحكومية، وحدة للمبادرات والشراكات غايتها تجسير العلاقة بين القطاعين وتسهيل الإجراءات وإيجاد الحلول الفورية لأي معوقات قد تحدث.

يذكر أن نشأة المنتدى بدأت بعد أن وجّه أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيل لجنة برئاسة الإمارة وعضوية الغرف التجارية في العاصمة المقدسة وجدة والطائف، ومشاركة عدد من المختصين لبحث سبل توحيد المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية، والاستثمارية في المنطقة بما يحقق الأهداف المنشودة، التي تتوافق مع "رؤية المملكة 2030"، وذلك بناء على ما رفعه الأمير عبد الله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة من توصيات بعد جولته على المحافظات، وكان من أهمها عقد ورش عمل استثمارية بين القطاعين الحكومي والخاص في جميع محافظات المنطقة، وتوحيد الجهود لخدمة المنطقة اقتصاديًا بشكل تكاملي، أعقب ذلك عقد ورش عمل واجتماعات برئاسة رئيس الجنة الإشرافية لوضع تصور للمنتدى ليظهر بالصورة اللائقة التي تعكس مكانة منطقة مكة المكرمة، وما تحظى به من فرص وميزات تجعل منها أرضًا خصبة للاستثمار في مختلف المجالات.