القاهرة - سهام أبوزينة
وقّعت القمة العالمية للصناعة والتصنيع الثلاثاء، مذكرتي تفاهم مع كل من الاتحاد الصيني للاقتصادات الصناعية واتحاد "شنزن" للصناعات، المنظمتين الصناعيتين البارزتين في جمهورية الصين الشعبية.
وتضع مذكرتا التفاهم الأسس للشراكة والتعاون بين القمة والاتحادين لدعم الحوار بشأن مستقبل قطاع الصناعة العالمي بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث تعكس الشراكتان التزام الصين بتوظيف القطاع الصناعي كأداة للتعاون والشراكة على المستوى العالمي، علما أن توقيع مذكرتي التفاهم جاء تتويجًا للنجاح الذي حققته جولة القمة الترويجية في مدينة شنزن، في إطار الجولات الترويجية التي تنظمها القمة في كبرى الوجهات الصناعية العالمية لإشراك قادة القطاع الصناعي في جهود صياغة مستقبل القطاع.
ونظمت الجولة الترويجية للقمة في مدينة شنزن جلسات نقاش استضافها مجمع توسكنسير شنزن للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع اتحاد شنزن للصناعات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومختبر شنزن للابتكار المفتوح. وتناولت جلسات النقاش موضوع "تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الدائري، دور الابتكار في تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة".
اقرأ أيضًا:
انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي بمشاركة 140 دولة
وتعتبر الصين الدولة الأولى على مستوى العالم من حيث حجم الصادرات، بتاريخ عريق في الصناعة، كما تؤكد الأرقام الأخيرة الصادرة عن البنك العالمي أن مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي تفوق 20 بالمائة، فيما تعزز شراكة القمة مع كل من الاتحاد الصيني للاقتصادات الصناعية واتحاد شنزن للصناعات من جهود التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في جمهورية الصين الشعبية، وهي إحدى أولويات خطة الصين الوطنية للعام 2016 والهادفة إلى تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
ويأتي توقيع مذكرتي التفاهم تماشيًا مع خطط الصين لتحقيق كل من الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، والذي يسعى إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل، وتوفير فرص عمل ذات قيمة مضافة في بيئة عمل مناسبة، والهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يسعى إلى توفير بنى تحتية مرنة للقطاع الصناعي، وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة وتشجيع الابتكار. وقد أطلقت الصين بالفعل كلاً من مبادرة "صُنع في الصين 2025" ومبادرة "حزام واحد طريق واحد" لتعزيز العمل على تحقيق هذه الأهداف. وستساهم الشراكة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع في دعم هذه الجهود.
شراكات
ومن جانبه، قال زيونغ مينغ، نائب رئيس الاتحاد الصيني للاقتصادات الصناعية: المحافظة على موقعنا الريادي في القطاع الصناعي العالمي يحتاج إلى المزيد من الشراكات العالمية المنفتحة والتي تعود بالفائدة على كل الأطراف. كما شارك الاتحاد الصيني للاقتصادات الصناعية بقوة في دورة القمة الأولى في العام 2017، يسرنا أن نشارك في دورة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 بوفد يضم نخبة قادة القطاع الصناعي الصيني لدعم رؤية القمة.
وقالت وو لي، الرئيس التنفيذي لاتحاد شنزن للصناعات: شهدت مدينة شنزن نموًا هائلًا في السنوات الأخيرة لتصبح واحدة من المراكز الصناعية الرائدة في الصين التي يرتبط اسمها بالصناعة المتقدمة، حيث تمد العالم عبر مينائها بمنتجات صناعية متنوعة، ولا شك في أن على القطاع الصناعي في المدينة تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ليضمن تحقيق تنمية صناعية مستدامة في السنوات المقبلة. وتتماشى الشراكة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع مع هذه الرؤية.
بدوره، أوضح بدر العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: ستتمكن القمة، من خلال الشراكة مع هذين الاتحادين، من تعزيز روح العمل المشترك في سبيل تحقيق أهدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في القطاع الصناعي الصيني، وتعزيز حراكنا العالمي الذي يضم كبرى الشركات الصناعية العالمية التي تسعى إلى توظيف الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق الازدهار العالمي
قد يهمك أيضًا:
وزيرة التخطيط والمتابعة تُناقش جهود مصر لتنفيذ أهداف محور مكافحة الفساد
عمرو طلعت يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين "ايتيدا" ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم