وقعت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر مذكرتي تفاهم مع رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية في البنية التحتية سوما تشاكاراباتي، بقيمة 320 مليون يورو، وتتضمن المذكرة الأولى تعاونا بين حكومة جمهورية مصر العربية، والبنك في مشروع تجديد ترام هليوبوليس الذي يربط بين رمسيس وألماظة في القاهرة، وأكد البنك رغبته في دراسة تمويل المشروع من خلال حزمة تمويلية تقدر بـ250 مليون دولار (نحو 220 مليون يورو)، من التكلفة الإجمالية للمشروع البالغ قيمتها 500 مليون دولار (نحو 440 مليون يورو)، فيما تضمنت مذكرة التفاهم الثانية، تقديم البنك تمويل لتحسين فعالية الاستثمار في قطاع الري، بقيمة 100 مليون يورو.

جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة المصرية إلى لندن لترأسها وفد مصر في الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ورحب تشاكاراباتي، بمشاركة الدكتورة الوزيرة في الاجتماعات السنوية للبنك، معربا عن عزمة زيادة التعاون بين مصر والبنك خلال الفترة المقبلة بعد اعتماده مصر دولة عمليات؛ ولذلك ستكون زيارته المرتقبة لمصر 31 أيار/ مايو الجاري فرصة لإطلاق الاستراتيجية الأولى للبنك المتعلقة بمصر، وبحث المشروعات التي يرغب البنك في تمويلها خلال المرحلة المقبلة.

وأشادت الوزيرة سحر نصر بجهود البنك في دعم عدد من المشروعات فقد استثمر نحو 1.7 مليار يورو حتى الآن في العديد من القطاعات الحيوية، مؤكدة أن هناك العديد من القطاعات التي تمس حياة المواطنين، ويمكن للبنك دعم مصر فيها مثل قطاعي النقل والطاقة لا سيما الشمسية. وأشارت إلى أن البنك يعتزم دعم مشروع الري الذي سيسهم في تحسين المناخ وتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه والطاقة في نظم الري، عن طريق  تقديم تكنولوجيا أفضل، وآليات فعالة لتوصيل المياه أو تقليل الفاقد من المياه في شبكات التوزيع؛ ومن ثم ستسهم هذه المشاريع في خلق بيئة أفضل للإصلاح المؤسسي الطويل الأجل لكل من المياه والطاقة، وخفض استهلاك وتعريفة المياه والطاقة مع تحسين الإنتاجية.