المهندس طارق قابيل

أكد وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل، أن مبادرة الحزام والطريق تمثل آلية مهمة من آليات تحفيز الاقتصاد العالمي، وتعزيز منظومة التعاون التجاري العالمي خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن مصر من أولى الدول التي دعمت المبادرة بالتعاون مع الحكومة الصينية، لا سيما وأنها تتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية الرامية لتنمية محور قناة السويس باعتباره أحد أهم المحاور اللوجيستية ليس على المستوى الإقليمي فقط ولكن على المستوى الدولي أيضًا.

وأوضح وزير الصناعة في تصريحات له قبل مغادرته للعاصمة الصينية بكين ضمن الوفد الوزاري المصري المشارك في فعاليات منتدي الحزام والطريق، أن المبادرة تستهدف إحياء طريق الحرير القديم لدفع تعاون الصين الاقتصادي مع دول وسط آسيا وأوروبا وأفريقيا، حيث تضم مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد والمعروف بالطريق البري وطريق الحرير البحري، مشيرًا إلى أن المبادرة تضم حتى الآن 65 دولة تمثل نحو 40% من إجمالي مساحة العالم ، بإجمالي عدد سكان 4,4 مليار نسمة، وتساهم بما يقرب من 40% من إجمالي الناتج الإجمالي العالمي، وتمتلك ثلثي موارد الطاقة في العالم.

وأضاف أن المبادرة وضعت خطة عمل ترتكز على محاور أساسية تتضمن تنسيق السياسات التجارية، وربط المرافق والطرق التجارية، وإزالة العوائق التجارية، والتكامل المالي، لافتًا إلى حرص مصر على تنمية التعاون الاستثماري مع الصين، وبخاصة في مجالات تطوير الموانئ وبناء السفن وإقامة المناطق الصناعية والخدمات اللوجيستية.

وكشف قابيل أن الحكومة تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من هذه المبادرة، وذلك من خلال تنفيذ مزيد من المشاريع الاستثمارية بين البلدين، والاستفادة من موقع مصر الجغرافي في قلب منطقة الشرق الأوسط، لتكون بوابة طريق الحرير لأفريقيا، وكذلك تشجيع حركة السياحة الصينية لمصر، فضلًا عن الاستفادة من وجود مؤسسات تمويل تابعة للمبادرة مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وصندوق الحزام والطريق في تمويل مزيد من المشاريع الاستثمارية في مصر.

ومن المقرر أن يعقد قابيل عددًا من اللقاءات الثنائية على هامش المنتدى، تشمل لقاءً مع وزير التجارة الصيني إلى جانب لقاءات مع رؤساء عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات الغزل والنسيج ومواد البناء والملابس الرياضية والسيارات والصناعات المغذية لها.