عقد محمد فريد رئيس البورصة المصرية مطلع الأسبوع الجاري، اجتماعات دولية عديدة تستهدف تعريف وتوعية العالم بالإصلاحات التي شهدتها البورصة وتطورات الوضع الاقتصادي، لاجتذاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وشملت الاجتماعات، التي بدأت الأحد، لقاءات مع ممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى جانب لقاء مع ممثلي جمعية المصريين العاملين في مجال المال والأعمال بلندن، وممثلين عن كلية لندن لإدارة الأعمال، وعددًا من كبار صناديق الاستثمار عالميًا.

وقال فريد، إن الجولة الخارجية تأتي في توقيت شديد الأهمية، بعد تنفيذ الحكومة إصلاحات جريئة غير مسبوقة استعادت خلالها ثقة العالم وحققت نتائج إيجابية منها استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، ما جعلها محط أنظار العالم بما تمتلكه حاليًا من فرص استثمارية متنوعة.

وأضاف، أن مصر وسوق الأوراق المالية باتوا جاهزين لاستقبال الاستثمارات الأجنبية"، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات والانفتاح على العالم يعزز من أداء وقدرات البورصة المصرية.

والتقى فريد 3, من قيادات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبحث الاجتماع كيفية تطوير وتحديث بورصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر، إذ أبدى مسؤولي البنك رغبة قوية في المساهمة في تطوير ذلك السوق لما له من أهمية كبيرة في تحفيز النمو وجذب استثمارات وزيادة معدلات التشغيل.

واستعرض رئيس البورصة خلال لقائه بنحو 25 ممثلًا عن صناديق استثمار عالمية، حزمة الإجراءات الإصلاحية التي شهدتها مصر مؤخرًا، على المستوى المالي والنقدي والاستثماري والتشريعي، وآخر التطورات على مستوى سوق الأوراق المالية.

وتابع، مصر تمتلك حاليًا واحدة من أهم قصص الإصلاح نجاحًا في المنطقة، بعد الإجراءات الإصلاحية الجريئة التي اتخذتها الحكومة والتي لم يكن يتوقعها أحد خلال الـ 60 عامًا الماضية، ومنها تحرير سعر العملة المحلية".

وأشار فريد، إلى أن لقاءه بكوكبة من المصريين العاملين في المجال المالي بلندن، تضمن تعريفهم بأحدث المستجدات وخطط التطوير والتحديث التي تتبناها إدارة البورصة الحالية، ليكونوا سفراء للبورصة المصرية في الخارج، بما يسهم في اجتذاب مزيد من الاستثمار الأجنبي لمصر، ودعاهم إلى الادخار والاستثمار عبر سوق المال المصري.

وذكر رئيس البورصة أن اجتماعه مع ممثلي كلية لندن لإدارة الأعمال، جاء لبحث سبل تعزيز التعاون بشأن تطوير برامج تدريبية للعاملين في البورصة لبناء قدراتهم وصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات حول أحدث أدوات التكنولوجيا المالية لتيسير التعاملات داخل البورصات.

وأكد فريد أن الديناميكية والتطور المستمر التي تتسم بها طبيعة الأسواق المالية تلزمنا كجهات تنظيمية للصناعة بتطوير مهارات وخبرات العاملين داخل منظومة سق المال المصري حتى يتواكب مع المتغيرات التي يشهدها السوق.

وذكر أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التفعيل لدور مركز التدريب التابع للبورصة المصرية لرفع القدرات والخبرات المالية لأطراف السوق المختلفة