واشنطن-مصر اليوم
يرى خبراء أن الطلب العالمي على النفط يتعافى بوتيرة بطيئة للغاية، ومن المرجح أن يستأنف النمو ليس قبل بداية العام 2021، أي أن الطلب حتى نهاية العام الجاري سيظل منخفضا.
وقال خبراء في مجموعة بوسطن الاستشارية إن دول مجموعة "أوبك+" قد تضطر العام الجاري إلى زيادة التخفيضات عما هو منصوص في الاتفاق، الذي تم إبرامه في 12 أبريل الماضي، بسبب ضعف الطلب على الخام في 2020.
وأضافوا، أن دول مجموعة "أوبك+"، باستثناء العراق، لم تشهد تراجعا في الطلب بمثل هذا المستوى، لذلك يرى خبراء المجموعة أن الدول المنتجة للنفط ستضطر لخفض الإنفاق في ميزانياتها، وفقا لما نقلته وكالة "تاس".
ويقول الخبراء، إن "الأسعار لن تتعافى في 2020 بما فيه الكفاية بحيث تؤثر على إيرادات الميزانية".
ويتوقع فلاديمير روجوف، مدير مجموعة بوسطن الاستشارية، أن تستمر مخزونات النفط العالمية بالتأثير على الطلب لمدة 3 سنوات، وقال: إن "سوق النفط لا تتأثر بجائحة كورونا فقط بل بعوامل أخرى مثل حرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية، وبمخزونات العالمية، التي سيستمر تأثيرها على الطلب لثلاث سنوات أخرى".
وأشار إلى أنه يجب من الآن قبول سعر برميل النفط عند مستوى 30 دولارا، لافتا بأن ذلك سيؤثر على العديد من المشاريع الاستثمارية في قطاع النفط.
وتتعارض هذه التوقعات مع توقعات رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي قال خلال مقابلة مع شبكة CNBC قبل أيام، إن أسعار النفط سترتفع إلى 100 دولار للبرميل في غضون عام ونصف.
وتتعرض أسواق النفط لضغوطات بسبب تراجع الطلب وامتلاء مخزونات الخام العالمية بشكل شبه كامل في ظل جائحة كورونا.
ولدعم أسواق النفط، اتفقت دول مجموعة "أوبك+" بتاريخ 12 أبريل الماضي، على إجراء تخفيضات في الإنتاج لدعم الأسواق المتهاوية.
وستقوم المجموعة بخفض الإنتاج شهري مايو ويونيو بنحو 10 ملايين برميل يوميا، على أن تقلص التخفيضات في النصف الثاني من 2020 وحتى نهاية أبريل 2022.
قد يهمك أيضا :