رانيا المشاط

شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، في الجلسة النقاشية التي عُقدت حول «دفع الشمول المالي لتحقيق التنمية المستدامة»، وذلك ضمن فعاليات قمة التنمية المستدامة SDIS 2021، التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في الفترة ما بين 20-23 سبتمبر الجاري، لمناقشة عدد من الموضوعات الرئيسية على أجندة التنمية الدولية، وفقا لبيان الوزارة اليوم.شارك في الجلسة كالفن تشوي، الرئيس التنفيذي لمجموعة AMTD، وفاهين الليبهوي، العضو المنتدب لمؤسسة "جي بي مورجان" لتمويل التنمية، وأدارها إريك بارادو، كبير الاقتصاديين والمدير العام لإدارة البحوث ببنك تنمية البلدان الأمريكية.

وقالت المشاط، إنه مع بقاء نحو عقد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتطلع كل بلدان العالم لتحقيق الأهداف الأممية الـ17، فإن الشمول المالي يعد عنصرًا رئيسيًا لدعم التنمية حيث يتقاطع مع كل أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن الشمول المالي يعمل على تحفيز النشاط الاقتصادي وتحسين سبل العيش للمواطنين.وأضافت أنه من خلال الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، يمكن سد فجوات الشمول المالي وذلك باستخدام التقنيات المالية المبتكرة، ودفع شركات القطاع الخاص للالتزام بالمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة، مشيرة إلى أن تعزيز الشمول المالي يتطلب في ذات الوقت وضع إطار تنظيمي مالي يعزز حماية بيانات المستهلكين وينشئ منصات آمنة وموثقة.

وذكرت أنه تسريع وتيرة الاستثمار في التقنيات المالية المبتكرة سيمكن من تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام والإسراع في التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن التعاون الدولي يلعب دورًا حاسمًا لتحقيق تبادل الخبرات والمعرفة والتجارب لاسيما من خلال التعاون الثلاثي والتعاون بين بلدان الجنوب.

وأوضحت أن الثورة الصناعية الرابعة أحدثت تغييرات جذرية في حياة المجتمعات وأصبحت التكنولوجيا عاملا أساسيًا في العديد من الصناعات والمجالات لاسيما القطاع المالي، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على جهود التعافي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى سعي مصر لتحتل موقع الريادة الإقليمية على مستوى ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة لاسيما في مجال التكنولوجيا المالية.

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة AMTD، إن الأزمة الصحية العالمية خلال العامين الماضيين دفعت العالم للتسارع في مجال الرقمنة، وتعزيز الجهود التنموية المبذولة، منوهًا بأن جائحة كورونا جعلت الحاجة ملحة للخدمات المالية الرقمية، لتشجيع الشمول المالي.وقال فاهين الليبهوي، العضو المنتدب لمؤسسة جي بي مورجان لتمويل التنمية، إن الجائحة أظهرت أهمية الدفع اللا تلامسي وأحدثت تحولات عالمية في أداء الأعمال، وأظهرت أهمية سلاسل التوريد وكيفية ربطها بجوانب الحياة.يذكر أن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، الذي نظمته وزارة التعاون الدولي، يومي 8 و9 سبتمبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ناقش في إحدى ورش العمل، "الشمول المالي للمرأة: دعم رائدات الأعمال في مصر، حيث شهدت الورشة إطلاق تقرير المرأة في الأعمال التجارية من قبل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

كان المنتدى الاقتصادي العالمي، أحد الشركاء لوزارة التعاون الدولي، في تنظيم منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، وخلال مشاركة بوجي براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، في فعاليات المنتدى، أشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بما حققته مصر من نجاحات وإصلاحات على صعيد مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن مصر تعد من الدول الناشئة القليلة التي حققت نموا اقتصاديا فاق 3% رغم تداعيات أزمة تفشي جائحة كورونا.جدير بالذكر أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم 34 مشروعًا في مجال الابتكار وريادة الأعمال بتمويل قدره مليار دولار تقريبًا، بنسبة 4% من إجمالي محفظة التعاون الدولي، تسهم في تحفيف 13 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مباحثات بين وزيرتي التعاون الدولي والصناعة لتنمية المشروعات الصغيرة

"رانيا المشاط "تبحث مع البنك الدولي تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري