كشفت وزارة البترول عن نجاح برنامج مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول فى تطوير نظام طرح المزايدات العالمية للبحث عن البترول والغاز فى مصر، وإعداد نموذج محدث للاتفاقيات البترولية، بالإضافة إلى البدء فى مشروع إنشاء بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج للترويج للفرص الاستثمارية فى أنشطة البحث عن البترول والغاز حيث تم توقيع 4 مذكرات تفاهم مع شركات عالمية بشأن تنفيذ المشروع.

وكشف مصدر مسئول بوزارة البترول، عن أنه يتم حاليًا تطوير بنود الاتفاقيات البترولية، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تختلف باختلاف المنطقة التى سيتم العمل بها، قائلاً إن اتفاقيات المناطق البرية تختلف عن البحرية التى تختلف عن المياه العميقة، مضيفًا أنه تمت مراجعة بنود الاتفاقيات فى المناطق الاستكشافية الجديدة مثل غرب المتوسط والبحر الأحمر لكى تصبح أكثر جذبًا وتنافسية للمستثمرين بما يلائم تحديات العمل فى هذه المناطق .

وأشار إلى أنه من بين البنود الجديدة اختصار الفترات الزمنية لتوقيع الاتفاقية منذ ترسية المزايدة إلى بدء الإنتاج.

وكانت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قالت إن مصر تعمل على نموذج جديد لعقود إنتاج البترول والغاز الطبيعى المستقبلية فى المناطق التى لم يتم تطويرها لتحفيز التنقيب والمساعدة على تحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال الطاقة، بحسب ما أفاد مسئولون بوزارة البترول والشركات.

وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية قد رأس اجتماع اللجنة العليا لمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول لمتابعة نتائج أعمال البرامج السبعة التى يشملها المشروع والتى تغطى كل أنشطة صناعة البترول والغاز .

وأكد الملا  فى تصريحات صحفية  أن المشروع يعمل على كل المحاور لتحسين اقتصاديات الأنشطة البترولية بشكل كبير ورفع كفاءة الأداء، موضحًا أن تنفيذ برامج عمل المشروع سيكون له مردود كبير فى المديين القصير والمتوسط على زيادة معدلات الإنتاج من الثروة البترولية وخفض تكلفته وتطوير منظومة إدارة الموارد بقطاع البترول إلى جانب تعظيم القيمة المضافة من موارد البترول والغاز.

وأضاف أن المشروع يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة  ويصب فى تحقيق أهداف الدولة لزيادة النمو الاقتصادى من خلال خلق مناخ استثمارى جاذب بقطاع البترول، كما يعمل على المساهمة فى تحقيق خطط الدولة لزيادة الإيرادات وتحسين نظم الإدارة والحوكمة فى مؤسسات الدولة، مؤكداً أن أولويات المشروع هو تطوير قطاع البترول لمواجهة تحديات المستقبل وبناء كوادر بشرية مؤهلة لتولى المسئولية ليستمر قطاع البترول أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصرى .

وأشار الملا إلى أن المشروع يحظى بدعم ومتابعة مستمرة من القيادة السياسية من أجل سرعة وفاعلية التنفيذ لبرامج عمل تطوير وتحديث القطاع .