وزير التجارة مع المبعوث البريطاني

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن هناك تنسيقًا كبيرًا بين المسؤولين في كل من مصر وبريطانيا لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك خلال المرحلة المقبلة خصوصًا في ظل علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط الحكومتين وكذا منظمات الأعمال بالبلدين.

وشدد على حرص مصر على استمرار ونمو العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا، والانتقال بها لآفاق أرحب، مشيرًا أن الإجراءات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن تؤثر على مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحركة التجارة والاستثمارات المشتركة.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير صباح الثلاثاء مع  جيرفي دونالدسون، المبعوث التجاري البريطاني لمصر والذي تناول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وبريطانيا خاصة في ضوء الإعلان عن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، حضر اللقاء  جون كاسن، السفير البريطاني في القاهرة.

ولفت قابيل إلى أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وبريطانيا بما ينعكس إيجابًا على تعميق حركة التجارة البينية بين البلدين وتحقيق مزيد من التوازن في الميزان التجاري، مشيرًا إلى سعي الجانبين المصري والبريطاني لتوفير المناخ المناسب لتنمية الاستثمارات المتبادلة بين رجال القطاع الخاص في الجانبين.

و أكد الوزير أن الحكومة تعمل على تذليل العقبات كافة التي تواجه الشركات البريطانية العاملة في مصر بهدف تعزيز حركة الاستثمارات المشتركة بين البلدين خصوصًا وأن بريطانيا تعد أكبر دولة أجنبية مستثمرة بالسوق المصري بإجمالي استثمارات تبلغ 5.6 مليار دولار من خلال 1450 شركة ومشروع، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد نمواً كبيراً في الاستثمارات المشتركة بين مصر وبريطانيا في المجالات كافة .

وأوضح قابيل أن خطة الإصلاح الاقتصادي التي تبنتها الحكومة أعادت مصر إلى مكانتها الطبيعية على خريطة الاستثمار العالمي كأحد أهم المقاصد الاستثمارية إقليمياً ودولياً، لافتاً إلى أن الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في مجال تهيئة بيئة الأعمال والاستثمار في مصر من خلال إصدار قانون تيسير إصدار التراخيص الصناعية وقانون الاستثمار الجديد، فضلاً عن إطلاق أول خريطة للاستثمار الصناعي في مصر الأمر الذي سيسهم بنحو كبير في التيسير على المستثمرين البريطانيين في مصر.

وأشار الوزير إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي لضمان استمرار قوة العلاقات الاقتصادية مع الأطراف كافة  والحفاظ على المصالح المشتركة، مشيرًا إلى قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي يمثل فرصة كبيرة لتنمية العلاقات المشتركة لبريطانيا مع دول القارة الأفريقية وتعزيز أوجه التعاون التجاري والاقتصادي مع دول هذه القارة الواعدة وعلى رأسها مصر.

و أكد  جيرفي دونالدسون، المبعوث التجاري البريطاني لمصر أن زيارته لمصر تأتي في وقت شديد الأهمية حيث تسعى بريطانيا لتعزيز علاقات الشراكة التي تربطها مع مصر خاصةً في ظل إعلان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الوفد المرافق له يضم 15 شركة من كبرى الشركات البريطانية المهتمة بالسوق المصري وهو أكبر وفد من الشركات البريطانية يزور مصر خلال السنوات الأخيرة وهو الأمر الذي يؤكد أهمية السوق المصري كأحد أهم مقاصد الاستثمار إقليمياً ودولياً.

وقال دونالدسون إن مجتمع الأعمال في البلدين يلعب دورًا أساسيًا في تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة وهو الامر الذي تدعمه الحكومتين المصرية والبريطانية بهدف إحداث نقلة نوعية في مجالات التعاون كافة  وعلي مختلف الأصعدة

كما أكد  كاسن، السفير البريطاني في القاهرة أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر باعتبارها أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتًا ان هناك تنسيقًا كبيرًا مع الحكومة المصرية لدراسة الموقف المستقبلي للعلاقات الثنائية في إطار إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروب