القاهرة:سهام أحمد
شاركت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، الدكتورة سحر نصر، ووزير الشباب والرياضة المصري، المهندس خالد عبد العزيز، ووزير التكوين المهني والعمل في الجمهورية التونسية، عماد الحمامي، الأحد، في جلسة نقاشية وزارية بشأن الجهود الرئيسية في التعامل مع قضية توظيف الشباب، على هامش مؤتمر "الشباب والتوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مهارات أفضل وظائف أكثر"، وأدار الجلسة مدير مركز التكامل المتوسطي، مراد أزين. وأكدت نصر أن نسبة البطالة في مصر 13%، وبين الشباب فقط 24 %، ونسبة مساهمة المرأة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة نحو 24 % وهو رقم قليل، فيما تبلغ نسبة مساهمة المرأة في المشاريع متناهية الصغر 90 %.
وأكدت الوزيرة أن القطاع الخاص يفضل، في عدد من الوظائف، الاعتماد على الذكور أكثر من المرأة، لأنه ينظر في بعض الأوقات إلى التزاماتها الاسرية، داعية إلى إعطاء فرص متساوية للمرأة لكي تساهم في اقتصاد بلادها، وتقدم دورًا تنمويًا بجانب دورها الأسري. وأشارت إلى أنه، في كل المنح، يُشترط على الشركاء في التنمية أن تكون نسبة المرأة 50 % في المشاريع، وهناك وحدة متابعة من الوزارة تراجع ذلك في المشاريع كافة.
وذكرت نصر أن الوزارة تعمل على إنهاء إجراءات تأسيس عمل مكتب لتسهيل أعمال سيدات الأعمال، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، مبينة أن ريادة الأعمال هي محور رئيسي للتغلب على بطالة الشباب، حيث تعمل على تحسين سبل العيش وتمكين الشباب اقتصاديًا، موضحة أن الحكومة اتخذت فعليًا خطوات رئيسية في تعزيز روح المبادرة لدى الشباب، من خلال تشجيع المنافسة السليمة، وتوفير بيئة تنظيمية مواتية، وتعزيز البنية الأساسية المالية، مثل إصدار قانون التمويل متناهي الصغر، وتوفير منتجات مالية متخصصة، مثل التأجير، والتخصيم، ورأس المال الاستثماري، والتمويل الإسلامي، وإصدار قواعد حوكمة الشركات لتعزيز الشفافية. وأوضحت أن أن المشاريع الصغيرة هي المصدر الرئيسي لفرص العمل الجديدة في مصر، والتي تشكل أكثر من 98 % من المشاريع، توفر ما يزيد عن 85% من فرص العمل في القطاعات الخاصة غير الزراعية، و40 % من إجمالي فرص العمل.
وأوضحت الوزيرة أن مصر لن تحقق التنمية الشاملة بدون وضع حلول متكاملة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وممثلين عن الشباب والمرأة، مشيرة إلى أهمية الدخول في شراكة مع الشباب لإنجاح مشروعاته، في ظل تخوف بعضهم من فشله وخسارة أمواله، ليكون الشباب مستثمر ويوفر مشروعه فرص العمل، مبينة أن هناك أولوية لدعم البنية الأساسية في المحافظات الأكثر احتياجًا، حتى تكون داعمة لجذب الاستثمارات، معربة عن سعادتها بأن هذا المؤتمر لا يشمل مصر فقط، ولكن أيضًا منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال وزير الشباب والرياضة المصري، المهندس خالد عبد العزيز، إن الناس تشعر بسرعة تحرك وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لخروج قانون الاستثمار إلى النور، ثم الاقتراب من إصدار اللائحة التنفيذية، قريبًا. وأشار إلى التعاون مع وزارة الاستثمار في توفير فرص عمل للشباب، موضحًا أن الشباب في حاجة إلى جرعة كبيرة لتحفيزه، مؤكدًا أنه لولا الجهود الحكومية في توفير فرص العمل للشباب لوصلت نسبة البطالة إلى 13 %، موضحًا أن الشباب يفضل العمل في الإعلام والرياضة، داعيًا وسائل الإعلام إلى إبراز التعاون بين الوزارات من أجل دعم الشباب. وأكد ضرورة تدريب الشباب في مختلف المجالات، مثل استخراج المعادن والزراعة.
ولفت الوزير التونسي، عماد الحمامي، إلى أهمية وجود ثقة بين المسؤول والشباب، وهي ثقة أصبحت منقطعة منذ فترة، وعندما يصبح الشاب مسؤولاً يفقد الشباب الثقة فيه، لذلك يجب العمل على تعزيز الثقة مرة أخرى، والخطوة الأولى هي الحوارالمباشر وحسن الاستماع والإنصات، في المكان الذى يختار الشباب وليس المكان الذي يختاره المسؤول. وأشار إلى أهمية أن يكون لدى الحكومة والمسؤول ثقة في الشباب، لأنهم سيتحملون المسؤولية في المستقبل.