الدكتورة سحر نصر

أكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر أن مصر بوابة أفريقيا ونقطة التقائها بحضارات العالم القديم والحديث.

وأضافت نصر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص منذ توليه مسئولية البلاد، على مد جسور التعاون بين مصر وأشقائها في القارة، بما يسهم في جعل أفريقيا قارة واعدة من خلال كونها جاذبة لاستثمارات ضخمة وحاضنة لمشروعات إنتاجية وخدمية كبرى وأن عدد من الدول الأفريقية قد تبنت في الآونة الأخيرة برامج إصلاحية اقتصادية ساهمت في تحقيق معدلات نمو متزايدة، فبالرغم من تحديات الاقتصاد العالمي، وصلت إلى 3,5% في عام 2018، ومن المتوقع أن ترتفع لأكثر من 4% في السنوات القادمة، وبالفعل احتلت ست دول إفريقية قائمة العشر اقتصاديات الأسرع نموا هذا العام.

وأضافت الوزيرة في كلمتها التي ألقتها في الجلسة الرئيسية لمنتدى أفريقيا 2018 في شرم الشيخ اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الزعماء والقادة الأفارقة : أن من أبرز التجارب الناجحة ما حققته مصر في تنفيذ برنامج طموح لتصويب مسار الاقتصاد، كانت أهم دعائمه تحسين مناخ الاستثمار من خلال إصلاحات اقتصادية ومالية ومؤسسية من أبرزها قانون الاستثمار وما تضمنه من حوافز وتيسيرات لتصبح أكثر تنافسية وقدرة على جذب رؤوس الأموال.

وحقق هذا البرنامج ارتفاعا في معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات وطفرة ملحوظة في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والتي نالت إشادة المؤسسات الدولية.

وأشارت إلى امتلاك أفريقيا للمقومات الأساسية لتحقيق مستقبل أفضل بما لديها من إمكانيات اقتصادية وإنتاجية واستهلاكية ضخمة، كما أن عائد الاستثمار في القارة يعد من المعدلات الأعلى عالميا وقد انعكس ذلك على زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من أربعة أمثال في آخر خمس سنوات.

وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي إن كل دولار ينفق على مشروعات البنية الأساسية يجذب ضعفه من تدفقات استثمارية، فالاستثمار في البنية الأساسية هو الركيزة لتحقيق التنمية والنمو الشامل.

وتابعت:"يقدر حجم الاستثمارات المطلوبة سنوياً بما يوازي مائة وخمسين مليار دولار بفجوة تمويلية تقدر بحوالي تسعين مليار دولار، مما يعني ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية  والبنوك الاستثمارية—شركائنا في التنمية".

وأضافت:"أن الاستثمار في رأس المال البشري ضرورة ملحة لتحقيق النمو المستدام ولاستغلال الثروة البشرية التي تتمتع بها أفريقيا القارة الشابة التي يقدر عمر ستين بالمائة من سكانها بأقل من خمسة وعشرين عاما، وقد كانت مصر سباقة في هذا المجال حيث تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة الاستثمار في رأس المال البشري في مجالات الصحة والتعليم وتنمية المهارات فالاستثمار في شباب القارة عنصر أساسي لرفع معدلات النمو".