عاودت البورصة المصرية تحقيق الأرباح ليتوقف نزيف الخسائر المستمر منذ الأسبوع الماضي، حيث حققت البورصة اليوم مكاسب كبيرة حيث حصد رأس المال السوقي قرابة 11.1 مليار جنيه خلال تعاملات اليوم الخميس، وهي جلسة التداول التي كانت تشهد في معظم الأحيان تراجعًا لمؤشرات التداول لرغبة العديد من المستثمرين في سوق المال القيام بما يسمى عمليات جني الأرباح.

وأكد متعاملون في البورصة المصرية أن سبب الارتفاع الكبير لمؤشرات البورصة المصرية يعود إلى إعلان المصرف المركزي المصري عن تلقي ملياري دولار من المملكة العربية السعودية كوديعة في المصرف، وهو ما نشر اجواء من التوقعات الإيجابية لدى المستثمرين تشير إلى استمرار العلاقات الإيجابية مع المملكة العربية السعودية رغم الخلافات السياسية الراهنة، إضافة إلى اقتراب مصر من تلبية احد شروط صندوق النقد الدولي من توافر 6 مليار دولار في خزينة المصرف المركزي قبل الحصول على الشريحة الأولى لقرض الصندوق والتي ستصل إلى 2.5 مليار دولار، والتي سيسبقها بطبيعة الحال إقرار تعويم الجنيه المصري أمام الدولار.

وساهم تراجع سعر الدولار أمام الجنيه في المصري في السوق الموازية مع إعلان المصرف المركزي عن الوديعة السعودية بمقدار جنيه كامل، حيث تراجع من 15.5 جنيهًا إلى 14.5 جنيهًا يؤكد على قدرة الحكومة المصرية عى احتواء مشكلة سعر الصرف الراهنة التي يعاني منها الاقتصاد المصري، وهو الامر الذي دفع المستثمرين العرب والمصريين والمؤسسات الأجنبية إلى الاقبال على شراء الأوراق المالية مما أدى إلى تحقيق المكاسب الكبيرة التي سجلتها مؤشرات التدوال في سوق المال المصري.

وربح رأس المال السوقي  للبورصة المصرية 420.5 مليار جنيه مقابل 409.5 مليار جنيه فقط في ختام تعاملات أمس الأربعاء.. كما صعيد المؤشر الرئيسي لسوق المال EGX30 بنسبة 3.9% وهي نسبة كبيرة لم يحققها منذ شهر تقريبًا ليسجل مستوى 8505 نقطة، وارتفع مؤشر EGX70 بنسبة 0.82% ليسجل مستوى 345 نقطة، أما المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 فقد ارتفاع بنسبة 1.6% ليسجل مستوى 803 نقطة.