الرئيس عبد الفتاح السيسي

يصادف اليوم الاثنين الذكرى الثالثة لافتتاح قناة السويس الجديدة التي حفرها المصريون في عام واحد بأيادي وتمويل مصري بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتيسير حركة التجارة العالمية وزيادة الطاقة العددية للقناة.

مميش يشكر الرئيس السيسي على دعمه للمشروع

ووجه رئيس هيئة القناة ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية مهاب مميش الشكر للرئيس السيسي على دعمه لهذا المشروع، مؤكدًا أن السيسي يعيد بناء الدولة المصرية على أسس علمية واقتصادية واجتماعية سليمة لتحقيق أحلام المصريين حتى تعود مصر لريادتها السياسية والاقتصادية.

وأعرب مميش عن أمنياته بأن تكلل جهود الرئيس كافة بالنجاح، متعهدًا بأن يبذل جميع العاملين في القناة الجهد لتظل الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية والداعم الرئيسي للاقتصاد الوطني، مشيدًا بشعب مصر العظيم الذي سارع في تمويل المشروع ذاتيًا، حيث بلغت تكلفة المشروع 20 مليار جنيه.

ارتباط حركة بناء السفن في الترسانات العالمية بمشاريع تطوير القناة

ونجحت القناة خلال الثلاث سنوات الماضية في استقبال أحدث وأكبر سفن الحاويات في العالم تأكيدًا على جاهزية القناة لاستقبال الأجيال الجديدة من السفن بخاصة مع احتدام المنافسة بين الخطوط الملاحية الكبرى لصناعة السفن العملاقة ذات الغواصات الكبيرة، واضعين نصب أعينهم الاسترشاد بأبعاد القناة عند تصميم وبناء السفن الجديدة، وهو ما يُعظم مكانة مصر الدولية في مجال النقل البحري.

 تطوير الخدمات المقدمة من هيئة قناة السويس ووسائل تنويع مصادر الدخل

وقامت الهيئة بإجراءات عدة ودراسات لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة لحركة التجارة الدولية بهدف تنويع مصادر دخلها وعدم الاقتصار على رسوم عبور السفن بالإضافة إلى تبني إستراتيجية جديدة قائمة على التوسع في إنشاء عدد من المشروعات التنموية والخدمية.

نظام احترافي جديد في التعامل مع عملاء القناة

وأعلنت هيئة القناة عن نظام احترافي جديد لتبسيط إجراءات وخطوات سداد الرسوم المستحقة لتضم الرسوم المحصلة كافة مختلف جهات الدولة في فاتورة موحدة بدلًا من تعدد الجهات التي تقوم بتحصيل الرسوم، بما ينعكس إيجابيًا على عملاء القناة لجذب مزيد من السفن العابرة للقناة والموانئ.

القناة الجديدة ساهمت في زيادة قدرتها التنافسية وتقليل زمن العبور

يذكر أن القناة الجديدة ساهمت في زيادة القدرة التنافسية لها ورفع تصنيفها بزيادة طول الأجزاء المزدوجة بما انعكس إيجابًا على خفض زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط وتقليل زمن الانتظار في المجرى الملاحي وبالتالي خفض تكلفة الرحلة للسفن العابرة.

وساعدت القناة على للتعامل مع تنامي حركة التجارة العالمية وزيادة أبعاد وحمولات السفن العابرة بخاصة سفن الحاويات، كما عملت على رفع معدلات الأمان الملاحي بوجود قناة بديلة في حالة الطوارئ وهو ما ثبتت جدواه خلال الثلاث سنوات الماضية.

زيادة عائدات القناة من العملة الصعبة والقضاء على المنافسة

وقضت القناة على المنافسة من أي قناة بديلة أو مشروع ملاحي آخر، حيث تعتبر قناة السويس هي الاختيار الرئيسي لحركة التجارة العالمية، في الوقت ذاته سجلت منذ افتتاحها أرقامًا قياسية في العائدات وأعداد السفن والحمولات العابرة·  

يذكر أن قناة السويس حققت منذ افتتاحها القناة الجديدة في أغسطس 2015 حتى نهاية شهر يوليو 2018 عائدًا قياسيًا بلغ 15.8 مليار دولار تعادل 219 مليار جنيه، حيث بلغ عدد السفن التي عبرت خلال تلك الفترة 52199 سفينة بحمولات قياسية بلغت 3.01 مليار طن بضائع.

وبلغت عائداتها خلال العام المالي 2017/2018 أعلى عائد سنوي في تاريخ القناة بإجمالي عائدات بلغ 5.6 مليار دولار بزيادة 600 مليون دولار عن العام المالي السابق بنسبة 12%، كما بلغت العائدات بالجنيه المصري خلال العام المالي 2017/2018 رقمًا قياسيًا غير مسبوق وصل إلى 99.1 مليار جنيه مقابل 73.2 مليار جنيه في العام المالي 2016/2017 بزيادة 25.8 مليار جنيه بنسبة 35%.

وتدر السياسات التسويقية المرنة والحوافز الممنوحة للخطوط الملاحية عائدًا إضافيًا بلغ 1722.5 مليون دولار خلال الثلاث سنوات الماضية وتجذب 8081 سفينة لم تكن تعبر القناة من قبل.