الفريق مهاب مميش

صعَد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة برفقته الفريق أسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناة السويس والمهندس أحمد شوقي عضو مجلس إدارة الهيئة مدير إدارة التحركات، والربان محمد فوزي رئيس مراقبة الملاحة  صباح اليوم الأحد،  على ظهر سفينة الحاويات الدانماركية العملاقة Madrid Maersk ، في أول رحلة لها عبر قناة السويس الجديدة مقبلة من ماليزيا ومتجهة شمالاً إلى إسبانيا. وتطبيقاً للبروتوكول المتبع أهدى الفريق مميش ربان السفينة "نيلز بيتر لارسن" درع قناة السويس، لمناسبة عبور السفينة للمرة الأولى في قناة السويس كما قدم الفريق أسامة ربيع باقة ورد لربان السفينة لتهنئته بالعبور الأول للسفينة.

والسفينةMadrid Maersk  هي أكبر سفينة حاويات في العالم حيث يبلغ طولها 399 متراً وعرضها 59 متراً وتبلغ حمولة قناة السويس لهذه السفينة 219 ألف طن بغاطس 16.3 متر وتستطيع أن تحمل على متنها 20586 بزيادة 416 حاوية عن السفينة Mol Triumph التى كانت تحتل المركز الأول عالمياً حتى لحظة عبور هذه السفينة. ويتضح من ظهور هذه الأجيال العملاقة وجود منافسة قوية بين كبرى شركات النقل البحري في العالم لاحتلال صدارة الترتيب العالمي خصوصاً سفن الحاويات وهي السفن الاكثر انتشاراً على مستوى العالم.
وأعلن الفريق مميش عن سعادته بعبور هذه السفينة العملاقة التى تؤكد على الدوام جاهزية قناة السويس لاستقبال أكبر سفن الأسطول التجاري العالمي، والذي يتواكب مع أعمال التطوير المستمرة للمجرى الملاحي، ولجميع إمكانات الهيئة من آلات ومعدات ويأتي فوق ذلك تدريب المرشدين والعاملين بالهيئة على التعامل مع تلك النوعية العملاقة من سفن الحاويات.
وأضاف الفريق مميش أن الزيادة الحالية التي تشهدها قناة السويس في العائدات وأعداد وحمولات السفن العابرة، تؤكد بعد نظر القيادة السياسية في سرعة إنجاز قناة السويس الجديدة، كما أن السياسات التسويقية المرنة كان لها أثر إيجابي على جذب عدد كبير من الخطوط الملاحية التي لم تكن تعبر القناة من قبل. وبيَّن مميش أن قناة السويس هي أكبر قناة ملاحية في العالم وننتظر أن يزيد حجم البضائع العابرة خلالها عن 10% من حجم التجارة العالمية.

وقال الفريق أسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناة السويس، إن استقبال القناة اليوم لأكبر سفينة حاويات في العالم، تؤكد صحة استراتيجية الهيئة في إنشاء القناة الجديدة، بما مكنها من استقبال أحدث وأكبر أجيال السفن، حيث توفر القناة الجديدة فترات الانتظار والوقود وتكاليف الرحلة عموما، ويحسِّن من اقتصاديات التشغيل بما ينعكس إيجابا على عائدات القناة وزيادة الدخل القومي. وقد أشاد الكابتن "نيلز بيتر لارسن" بأداء وكفاءة مرشدي هيئة قناة السويس وتعاونهم الرائع مع طاقم السفينة لضمان عبور السفينة بأمان في القناة، وأضاف أن القناة الجديدة حققت مكاسب كثيرة لشركات الملاحة العالمية من خلال تقليل زمن الانتظار وتقليل زمن العبور بقدر كبير واختتم قائلاُ "إن مشروع القناة الجديدة خطوة صائبة على الطريق الصحيح".