القاهرة- سهام أحمد
حضر الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تستضيفه الأردن في منطقة البحر الميت، بمشاركة عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 بلدا.
ويهدف المنتدى، الذي افتتحه الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، إلى توفير منصة تسهم إيجابيا في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وشهد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان الجلسة الافتتاحية التي تحدّث فيها البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، والملك فيليب، ملك مملكة إسبانيا، وفؤاد معصوم، رئيس جمهورية العراق، وإيسوفو محمادو، رئيس جمهورية النيجر.
وركزت الكلمات على الفرص التي تنتظر المنطقة العربية وشمال أفريقيا في التطوير والتنمية، ودور الشباب في أخذ زمام المبادرة، وأداء دور أساسي في قيادة هذه الدول نحو الازدهار والتطور، إلى جانب أسس النمو الاقتصادي، الذي من أهمه الأمن والاستقرار، وضرورة العمل على مواجهة التحديات والحواجز التي تعرقل طريق التطور، ومن أهمها الفقر والجهل، كما حضر جلسة "أردن الريادة والإبداع" التي سلطت الضوء على آفاق المستقبل في المنطقة.
والتقى، على هامش المنتدى، عددا من كبار المسؤولين على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تبادل معهم الحديث عن فعاليات المنتدى والسمعة التي رسخّها إقليميا، والأهداف التي يسعى لتحقيقها في إيحاد منصات للتواصل بين كل الجهات الإقليمية والعالمية، للبحث في تأسيس منطلقات جديدة لتحفيز اقتصادات دول المنطقة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تدعم وتشجع هذا الاتجاه، لكونه أحد العوامل المهمة التي تسهم في استقرار المنطقة، وتعمل على تنمية الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، خلال لقاءاته مع المسؤولين، إلى أهمية التعاون والتنسيق والتشاور بين مختلف المؤسسات والقطاعات في القضايا الاقتصادية التي تهم جميع الدول، لوضع أرضية مشتركة يسهم فيها الجميع، وتستفيد منها كل الدول لضمان استمرار النمو الاقتصادي.
وتطرق الحديث إلى أهمية بذل الجهود من مختلف الدول والمنظمات الاقتصادية، لتعزيز فرص التنسيق والتعاون بين الدول في القطاعين الاقتصادي والتجاري، وإيجاد عوامل وحوافز مهمة للاستثمار المشترك، من أجل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
وتتضمن أجندة المنتدى محورا عن الثورة الصناعية الرابعة، بصفتها المرحلة الأحدث في تطور الاقتصاد العالمي، وتعد بحجم كبير من الفرص الناتجة عن التطور التكنولوجي والمعلوماتي في قطاعات اقتصادية عدة.
ويناقش المشاركون المهتمون كيفية تسخير التكنولوجيا لتوليد فرص عمل جديدة، وتشجيع ريادة الأعمال، وتحفيز النمو الشامل لكل الفئات الاجتماعية، خاصة الشباب، وتعزيز دور الشركات الريادية في تشكيل المحاور الأساسية للثورة الصناعية الرابعة، كالذكاء الاصطناعي والطباعة الثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء.
وستتاح الفرصة لأصحاب الشركات لعرض المشاريع التي قد تعود بالفائدة على المنطقة، إضافة إلى إتاحة المجال أمام الرياديين للتفكير في كيفية تطوير الشركات، وخلق أفكار قد تتضمن حلولا مستقبلية لعدد من المشكلات، حيث من أبرز تداعيات الثورة الصناعية الرابعة المركبات الذاتية القيادة، والتقدم الهائل في علم الجينات، وغير ذلك من الثورات الصناعية والتكنولوجية.