القاهرة: سهام أحمد
وقّع وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل ووزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور عبد المنعم البنا، جيوفانا تشيلى مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وفيلايس لونجوباردى مدير الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية بروتوكول تعاون لتنفيذ مشروع "القطن من البذرة إلى الكسوة".
وأشار قابيل بحسب بيان الأربعاء إلى أن صناعة الغزل والنسيج تمثل أهمية قصوى للاقتصاد القومي، حيث تساهم بنسبة 3% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي ويعمل بها ما يقرب من ثلث القوى العاملة الصناعية في مصر وتبلغ صادراتها 2.6 مليار دولار بنسبة 15% من الصادرات المصرية غير البترولية، كما تأتي على رأس أولويات الحكومة والقيادة السياسية وضمن القطاعات الرئيسية فى استراتيجية التنمية الصناعية التى اطلقتها الوزارة مؤخراً.
شهد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء توقيع بتعزيز الاستدامة والاحتوائية والقيمة المضافة لسلسلة قيمة القطن في مصر، ويستهدف تعزيز القيمة المضافة للقطن المصرى طويل التيلة وفائق الطول وتحسين الأداء الاقتصادى والاجتماعى والبيئى لمزارعي ومصنعي القطن وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصرى.
وأضاف أن هذا المشروع والذي يستغرق تنفيذه عامين وتصل تكلفته الإجمالية إلى مليون و500 ألف يورو يتضمن بناء قدرات 400 مزارع قطن فيما يتعلق بالممارسات الزراعية المستدامة للقطن العضوى، كما يتضمن تعزيز القدرات الإنتاجية لـ15 شركة من شركات القطاع الخاص العاملة فى مجال صناعة الغزل والنسيج، بالإضافة إلى رفع مهارات 10 من التجار وتجارة التجزئة وتنمية مهارات 300 من العاملين بمجال الزراعة والفنيين والمهنيين العاملين فى شركات المنسوجات وتنفيذ برامج تدريبية لـ 300 طالب بالمدارس الصناعية والزراعية وبناء القدرات لـ 6 مؤسسات للدعم الفني والمراكز المتخصصة.
ولفت قابيل إلى أن المشروع يستهدف أيضاً تحسين الأداء الاقتصادى للمشروعات العاملة بمجال تصنيع القطن طويل التيلة وفائق الطول بما فى ذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير سلاسل الامداد وإدارة الانتاج وتطوير التكنولوجيات الصناعية وأنظمة التسويق والوفاء بمتطلبات السوقين المحلى والعالمى من خلال رفع مهارات العاملين بقطاع المنسوجات وتطوير منظومة ابتكار وتصميم الأزياء ودعم تجمعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل الانشطة الترويجية ورفع القدرات التصديرية لقطاع الغزل والنسيج وتقديم الدعم الفنى للمؤسسات القومية ذات الصلة.
وأكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن هذا المشروع يستهدف تحسين الأداء الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة لمزارعى القطن وذلك من خلال تطبيق الممارسات الزراعية القائمة على القطن العضوى غير الملوث وتطبيق برامج تدريبية حديثة للطلاب والمدربين فى قطاع التعليم الفنى والتدريب المهنى بالتعاون مع القطاع الخاص وكذلك من خلال تطوير الآليات القومية لضمان الجودة والتتبع واصدار الشهادات الخاصة بالقطن العضوى بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى لتحسين وتطوير أنظمة المعلومات الخاصة بالسوق.
وأضاف الوزير أن البروتوكول يستهدف تحقيق التكامل الزراعي والصناعي فيما يتعلق بصناعة الغزل والنسيج من خلال حماية القطن طويل التيلة وعدم خلطه بأنواع أخرى رديئة والتوسع فى المسحات المزروعة بمحافظات الصعيد بالإضافة إلى تطوير 11 محلجاً على مستوى الجمهورية.
ومن جانبها قالت جيوفانا تشيلى مدير المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( (UNIDOالقاهرة أن المشروع الجديد سيستفيد من خبرات المنظمة المتعلقة بمنظومة سلاسل القيمة والترويج للقطن العضوى ودعم تصنيع القطن من خلال الاستخدام الامثل والاكثر فاعلية للموارد، مشيرة إلى أن المشروع يستهدف تشجيع البحث العلمى فى مجال القطن ودعم الابتكار فى قطاع المنسوجات وتعزيز المهارات الريادية والفنية للشباب المصرى العامل فى مجالات زراعة وتصنيع القطن.
وأوضحت تشيلي أن القطن المصري طويل التيلة يلائم خطوط انتاج صناعة الملابس فائقة الجودة مشيرة إلى أن المشروع الجديد يدعم مزارعى القطن ويمكنهم من انتاج أصناف عضوية ذات جودة عالية، مشيرة إلى أن البعد الاجتماعى للمشروع يستهدف دعم الفئات الفقيرة من خلال دخول القطن المصرى لسلاسل القيمة العالمية.
وقال فيلايس لونجوباردى مدير الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية انه على مدار الـ 20 عاماً الاخيرة تعد الوكالة الايطالية احد اهم شركاء التنمية للحكومة المصرية مشيراً إلى أن المشروع الجديد يتناسب مع اولويات الوكالة والحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية.
وأضاف أن المشروع يستهدف تنمية قطاع زراعة القطن ومشروعات القطاع الخاص العاملة فى مجال الغزل والنسيج فى مصر، مشيراً إلى أن الوكالة تتطلع لاستعادة القطن المصرى لمكانته الاقليمية والعالمية خلال المرحلة المقبلة.